نظرا لإغلاق المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بعد فضيحة الكراطة، ونظرا لحالة عشب ملعب الفتح بباب الرواح، ونظرا لكون مدينة الخميسات لم تعد قادرة على تحمل تبعات شغب جماهير الجيش الملكي، أصبحت مدينة سلا تعاني كثيرا من لعب فريق الجيش الملكي على أرضية ملعب بوبكر أعمار، ذلك أن كل المباريات التي رافقت فيها الإلترات العسكرية فريقها إلا وعاشت مدينة سلا حالة من التأهب والترقب، تجند لها الآلاف من رجال الأمن والقوات المساعدة، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم من الحرب التي تندلع بين الإلترات العسكرية وفصيل القراصنة، المساند لفريق الجمعية السلاوية، حيث تندلع حرب الحجارة، فتغلق الطرقات ويتعطل السير والجولان، كما أن الأحياء المجاورة لملعب بوبكر أعمار تعيش حالة من الحصار يفرض عليهم طيلة اليوم. لكن خلال مباراة الجيش الملكي ضد الرجاء الرياضي، التي سيحتضنها ملعب بوبكر اعمار يوم السبت برسم الدورة 18، ستعيش مدينة سلا رعبا ثلاثي الأبعاد، تنذر به العلاقة المتوترة بين إلترات الرجاء الرياضي والإلترات العسكرية من جهة وبين إلترات الجمعية السلاوية وإلترات الفريق العسكري من جهة ثانية، وهذا يعني بأن العنف سيزيد بدرجات كبيرة، كما أن أوجهه ستتعدد، وسيعيش رجال الأمن ساعات في الجحيم، كما سيكونون مطالبين بإعداد سيناريوهات عديدة لمواجهة شغب يوم السبت، وهذا يعني بأن أعدادهم ستكون كبيرة، الشيء الذي يطرح مسألة إفراغ مدينة سلاوالرباط، وربما الخميسات من عدد كبير من رجال أمنها. هذا الوضع المقلق يسائل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ويحتم عليها التفكير في حلول قادرة على إبعاد الشغب عن مدننا، وذلك باتخاذ قرارت صارمة ضد كل الإلترات المشاغبة، والتي وصل شغبها إلى درجة الإجرام، وليس أدل على ذلك من صور بعض عناصر الإلترات وهي تعتدي على بعضها البعض، أو على رجال الأمن، ويمكن حرمان الجماهير المشاغبة من مرافقة فرقها، وبذلك سنجنب الكثير من المدن حالات الاحتقان، ونجنب المسؤولين عن الأمن الكثير من الاستنزاف، كما سنحد من عدوى انتشار الشغب كما حدث بمدينة أكادير، التي كانت دائما تمر مبارياتها في جو رياضي، وهو ما فرض على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مراجعة توقيت مباريات فريق حسنية أكادير.