صدمة كبيرة عاشها كل من قاده الشغف بكرة القدم ،أو مر من قرب محيط ملعب بوبكرأعمار الذي احتضن مباراة الديربي بين الجارين الجمعية السلاوية وفريق الجيش الملكي بعد زوال أمس الأول السبت .الأزقة احتلها مشاغبون من جمهور القراصنة وجمهور إلترات فريق الجيش الملكي والتي كانت تضم العديد من أبناء مدينة سلا، كان سلاحهم الحجارة من كل الأحجام ، وكانت أهدافهم كل الأجساد والأجسام المتحركة، كانت الحجارة تسقط وكأنها زخات مطرية،قوتها نشرت الهلع في المارة،كما هشمت العديد من زجاج السيارات،وواجهات المحلات التجارية.الهلع والرغبة في النجاة من حجرطائش جعل حركة السير تضطرب بشكل كبير في كل الشوارع المؤدية إلى ملعب بوبكر أعمار،كما أن الأزقة الضيقة أصبحت المنقذ الوحيد للإفلات من طيش مشاغبين ،الشيء الذي جعل سكان الأزقة المستهدفة يعيشون رعبا حقيقيا.وحدهم رجال الأمن ورجال القوات المساعدة كانوا بين كر وفر الجمهورين يحاولون السيطرة على الوضع ،استعملوا كل الوسائل (دراجات نارية ،سيارات،خيول ) جابوا كل الشوارع لتفريق المتجمهرين وحماية ممتلكات المواطنين، كما لعبوا دورا كبيرا في حماية عربات الطرام من التخريب، وقد كانوا بصدق معرضين للكثير من المخاطر خاصة وأنهم كانوا في أماكن تجعل منهم أهدافا مكشوفة كما كانوا مطالبين بالتحرك حيثما تحركت الأمواج البشرية التي كانت تعد بالمئات ،الشيء الذي تطلب الكثير من الجهد والمعاناة، وبعد السيطرة على المحيط ،كان لابد من تواجد رجال الأمن داخل الملعب بأعداد كبيرة ،وبسيناريوهات كثيرة للتدخل.الإجراءات الأمنية كانت قوية جعلت المباراة تمر في أجواء عادية بحيث لم يقع هناك أي تماس بين جمهور فريق الجمعية السلاوية وجمهور فريق الجيش الملكي داخل الملعب بالرغم من أعدادهما الكبيرة والتي فاقت 4000 متفرج .لكن مع انتهاء المباراة بدأت مباراة أخرى في محيط الملعب بين الجماهير التي لم تلجه ،ولينضاف إليهم من تمكن من الخروج من الملعب،وليبدأ الإصطدام من جديد ،وليتدخل كل من أوكلت له مهمة الحفاظ على الأمن وليجد العديد من المواطنين أنفسهم محاصرين ،وقد تطلب الأمر من رجال الأمن الكثير من الجهد للتغلب على شغب كاد يتحول إلى انفلات أمني خطير.