عرفت مباراة الرجاء الرياضي البيضاوي و شبيبة القبائل الجزائري برسم لقاءات الجولة الثالثة من مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا والتي جرت أطوارها مساء الجمعة الأخير بمركب محمد الخامس، حضورا جماهيريا متميزا فاق عدد التذاكر التي طرحت للبيع مما يطرح مرة أخرى السؤال حول عينة من الجماهير التي تتابع المباريات دون توفرها على تذكرة وعن كيفية دخولها الملعب وعن الجهة التي تساعد على ذلك. اللقاء أداره طاقم تحكيمي من مصر بقيادة الحكم محمد معروف عيد منصور بمساعدة مواطنيه توفيق طالب و محمود أحمد و حضرت المباراة كدلك جماهير فريق شبيبة القبائل والتي قدرت ب 400 مشجع تكلفت إدارة الرجاء بتذاكر دخولها في خطوة تثمن العلاقة الطيبة التي تجمع بين الناديين. خلال الشوط الأول ، دخل الفريق الجزائري شبيبة القبائل بخطة دفاعية محضة رغبة منه في عدم تقبل هدف مبكر .الكرة استقرت في أغلب الأوقات في وسط الميدان إذ لم يجد المدرب السلامي حلولا لاختراق الدفاع الجزائري الذي كان مكونا من دفاع متقدم من خط الهجوم الشيء ما حال دون تمكن الفريق الأخضر من فرض أسلوب لعبه المعتاد حيث رغم استحواذه على الكرة لم يتمكن من افتتاح حصة التهديف. و انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله لكن مع حصول الرجاء على بطاقتين صفراوين في حق كل من الشاكير في الدقيقة 17 و العميد محسن متولي. خلال الشوط الثاني بدى فريق الرجاء البيضاوي أكثر حماسا و أكثر جرأة في اللعب حيث ظهر لاعبوه أكثر ضغطا على حامل الكرة و دخل السلامي بأسلوب جديد يعتمد على التمريرات القصيرة و الطويلة في آن واحد لزعزعة خطوط شبيبة القبائل حيث أصبح لاعبو الرجاء يهاجمون بأكبر عدد و من كل الجهات وتأتى لهم إحراز الهدف ست دقائق من بداية الجولة الثانية بواسطة اللاعب مالونغو. تسجيل الهدف حرر لاعبي الرجاء البيضاوي من جهة وأخرج لاعبي شبيبة القبائل من تحصينهم الدفاعي الشيء الذي فتح الممرات لفريق الرجاء الذي تمكن أربع دقائق بعد تسجيل الهدف الأول من إضافة هدف ثاني بعد ارتباك داخل مربع عمليات الفريق الجزائري استغله اللاعب القناص سفيان رحيمي ملهبا بذلك مدرجات الملعب .وفي رد فعل على استقباله للهدف الثاني، قام مدرب شبيبة القبائل بإقحام لاعبين مرة واحدة لكن المدرب السلامي حصن وسط الميدان الدفاعي بإدخال زكرياء الوردي و جبرون والحافظي مستغلا سرعة اللاعبين في المرتدات الهجومية بعدما أصبح الفريق الجزائري خاصة في العشر دقائق الأخيرة من المباراة يبادر بالهجمات لتقليص الفارق . وكانت الدقائق المتبقية أكثر صعوبة على الرجاء الذي استطاع إنهاء المباراة بحصة هدفين نظيفين وبالتالي حصد ثلاث نقط ثمينة تقربه من صدارة المجموعة خاصة بعد تعادل المتصدر الترجي التونسي مع فيتا كلوب الكونغولي. مدرب شبيبة القبائل الفرنسي هوبير فيلود صرح في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة أن فريقه قام بلقاء جيد و ضيع عدة فرص حيث خانه الحظ، مضيفا أن الخطة التكتيكية التي لعب بها حدت من خطورة الفريق المغربي الذي يعد فريقا صعب المراس خاصة بميدانه وأمام جماهيره الغفيرة . من جانبه، لم يخف مساعد مدرب الرجاء البيضاوي يوسف السفري والذي حضر الندوة الصحفية بعد اعتذار جمال السلامي عن الحضور لظروف خاصة، بأن فريقه عانى كثيرا في الشوط الأول ولم يستطع فرض أسلوب لعبه لكون فريق شبيبة القبائل اعتمد خطة دفاعية محضة و صعب على اللاعبين مهمة الاختراق من وسط الميدان مما جعلهم يعتمدون على الكرات والتمريرات الطويلة. لكن خلال الشوط الثاني يضيف السفري،تمكن لاعبو الفريق من التسجيل.