سجل فريق رجاء بني ملال رقما قياسيا في عدد الهزائم ضمن البطولة الإحترافية الأولى لكرة القدم. الرجاء الملالي انهزم للمرة التاسعة من أصل عشر مباريات و في رصيده نقطة واحدة فقط. و هي أضعف نتيجة يسجلها فريق عين أسردون في تاريخه الكروي منذ تأسيسه سنة 1956 . وسعنا مجال المقارنة جغرافيا، و تفقدنا معظم الدوريات الكروية المحلية الرسمية في أفريقيا و أوربا و دول الخليج و حتى في أسيا و لم نعثر في سبورات ترتيب المنافسات على فريق في مؤخرة الترتيب بنقطة وحيدة بعد مرور عشر دورات. إذن فريق رجاء بني ملال يدخل "كتاب غينس" للأرقام القياسية بهذا "الإنجاز" كأضعف فريق كروي في العالم. الهزيمة هذه المرة كانت أمام ضيفه سندباد الشرق فريق المولودية الوجدية بالملعب البلدي بمدينة وادي زم برسم الدورة العاشرة بحصة هدفين مقابل هدف واحد.المباراة أدارها الحكم جلال جيد بحضور جمهور قليل، و عرفت سيطرة الزوار الذين سجلوا هدف السبق بعد سيطرة واضحة على وسط الميدان. هدف سجله المهاجم نوح سعداوي في د10 بضربة رأسية مركزة إثر ركنية نفدها اسماعيل خافي.لينتهي هذا الشوط بتقدم الزوار رغم محاولتين للملاليين بواسطة حمزة لحرار بقدفة جانبية في د18 و قدفة مماثلة لنبيل الجعدي حولها الحارس الوجدي مهدي مفتاح إلى الزاوية في د38 . في الشوط الثاني، باغث الوجديون الحارس الملالي بهدف ثان سجله صاحب الهدف الأول نوح سعداوي في د54 إثر تمريرة ذكية لإسماعيل خافي مستغلا سداجة المدافعين الملاليين مهدي مسياف و جاد أصواب.و في د84 قدم كريم هاني هدية للمهاجم الملالي نبيل الجعدي الذي راوغ الحارس و وضع الكرة داخل شباك الحارس الوجدي مفتاح مسجلا هدف المحليين الوحيد. لينتهي اللقاء بفوز ثمين للوجديين رفع رصيدهم إلى 16 نقطة في الرتبة الخامسة في حين ضل الفريق الملالي في مؤخرة الترتيب بنقطة وحيدة.و قد عرفت المباراة غضبا كبيرا للجمهور الملالي الحاضر الذي عبر عن عدم رضاه برفعه عبارات السب و الشتم في حق المسيرين و اللاعبين الملاليين. المدرب عزيز العامري قال عقب نهاية المباراة بأنه "يعيش نفس السناريو و نفس الأخطاء" تعبير يختزل جيدا أداء الفريق الملالي على مر عشر دورات ، و يدفع المتتبع لوضع سؤال عريض: إلى متى سيستمر هذا السيناريو؟ أجاب عليه المدرب العامري بقوله بأن الفريق سيقوم بانتدابات في الميركاتو ستهم الدفاع و الوسط و الهجوم. من جهة أخرى، تعاقد مسيرو الفريق الملالي مع ابن البلد المدرب محمد مديحي كمدرب مساعد للعامري وذلك على أمل أن يقدم الإضافة لفريقه الأم الذي يغرق دورة بعد أخرى.