شاركت مهاجرات سوريات إلى جانب مستفيدات دار الطالبة إسلي بوجدة، مؤخرا، في حصة تحسيسية حول موضوع «العنف المبني على النوع الاجتماعي»، نظمتها جمعية وجدة عين الغزال 2000، تخليدا للحملة الدولية الثامنة ل»16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء» المحتفى بها من 25 نونبر إلى 10 دجنبر من كل سنة. وبعد تقديم فريق التنشيط التابع للجمعية مدخلا حول العنف، مفهومه وأنواعه، صرحت معظم المهاجرات السوريات أن أكثر عنف يتعرضن له هو العنف اللفظي، الأمر الذي يترك في نفوسهن أثرا بليغا، وعبرن عن معاناتهن، بالإضافة إلى «الحرمان من الحق في الأمان ومغادرة البلد الأم قهرا، ومن الهشاشة الاجتماعية»، مع التأكيد على أن المرأة السورية «صارت مهضومة الحقوق وحرمت من كرامتها ومن حقها في الحماية الاجتماعية». وإلى جانب ذلك، سلط فريق التنشيط الضوء على مختلف المقتضيات والتدابير الحمائية والوقائية والتكفلية التي جاء بها القانون 103.13 المتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة، بعدما أكدت جميع المشاركات عدم درايتهن بهذا القانون والذي دخل حيز التنفيذ شهر شتنبر من سنة 2018. وخلصت المشاركات في هذه الحصة التحسيسية إلى أن الحد من ظاهرة التمييز والعنف ضد المرأة «ينبغي أن يبدأ من الأسرة، من خلال تربية والدية مبنية على قيم المساواة بين الأبناء ذكورا وإناثا». هذا، وقد برمجت الجمعية احتفاء بالأيام الأممية 16 لمناهضة العنف والتمييز ضد النساء، بشراكة مع مجموعة من المتدخلين والفاعلين الاجتماعيين في إطار مشروع «تملك» المنجز بشراكة بين الجمعية والشبكة البلجيكية للعدالة RCN J&D، بدعم من الدولة البلجيكية عن طريق المديرية العامة للتعاون والتنمية، (برمجت) مجموعة من الحصص التحسيسية بكل من تاوريرت، جرادة، بركانووجدة.