تخليدا للأيام الدولية 16 لمناهضة العنف ضد المرأة، المحتفى بها من 25 نونبر إلى 10 دجنبر من كل سنة، نظمت جمعية وجدة عين غزال 2000 ، في إطار مشروع "تملك" المنجز بشراكة بين الجمعية والشبكة البلجيكية للعدالة RCN J&D، وبدعم من الدولة البلجيكية عن طريق المديرية العامة للتعاون البلجيكي، حصصا تحسيسية لفائدة تلميذات وتلاميذ مجموعة من المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وجدة-أنجاد. واستهدفت هذه الحصص، المنظمة على التوالي أيام 30 نونبر 2019، و03، 04 و05 دجنبر الجاري، 20 تلميذة وتلميذا يمثلون المستويين الخامس والسادس ابتدائي بكل من مدرسة واد المخازن، مدرسة ابن بطوطة، مدرسة محمود درويش ومدرسة عبد المومن ببني ادرار، وتناولت بالتعبئة والتحسيس موضوع «المساواة بين الطفلة والطفل» في أفق إرساء قواعد التربية على ثقافة المناصفة والمسؤولية المشتركة بين الجنسين. وتمكن التلميذات والتلاميذ المشاركون في هذه الأنشطة التحسيسية في إطار تفاعلي وتشاركي مع فريق التنشيط التابع للجمعية، من الوقوف على مفهوم الطفل وحقوقه وفقا لمقتضيات الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، كما تمكنوا بعد عرض كبسولة فيديو تحسيسية، من إنتاج الجمعية ، تحت عنوان «الفوارق أوهام»، من إعطاء مفهوم واضح وشمولي للمساواة بين الفتاة والفتى، معززين معارفهم ب»تملك كونية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة، من منطلق أن الفرق الوحيد بين الجنسين هو فارق بيولوجي فيزيولوجي لا علاقة له بالأدوار أو المهارات الفكرية والمعرفية وحتى البدنية». وجرت هذه الحصص التحسيسية في سياق تشاركي، حيث تفاعل التلميذات والتلاميذ بشكل إيجابي مع مضامين الورشات التوعوية، التي أشاد الجميع بأهميتها مع التعبير عن انخراطهم في أهداف العمل الجمعوي الرامي إلى غرس ثقافة ومبادئ حقوق الإنسان كقيمة إنسانية عالمية. هذا، ونوه مدراء المؤسسات التعليمية المحتضنة للأنشطة التحسيسية، وأطرها التربوية، بإيجابية الأنشطة التوعوية ودورها في تنوير العقول وإعداد ناشئة مسؤولة، كما أشادوا بمجهودات الجمعية في هذا المجال، مؤكدين أهمية تكثيف مثل هذه الحملات التواصلية وتعميمها لتعميم الاستفادة داخل أوساط التلميذات والتلاميذ بمختلف المؤسسات التعليمية محليا وجهويا. وجدير بالذكر أن هاته الأنشطة التحسيسية المنظمة بالمؤسسات التعليمية الابتدائية تروم تفعيل المحور الأول من استراتيجية مشروع «تملك»، والمتمثل في إحداث تغييرات في المواقف المجتمعية المترسخة تجاه العنف المبني على النوع الاجتماعي لدى المواطنات والمواطنين، من خلال «المساهمة في تشجيع الأطفال إناثا وذكورا ، على تملك ثقافة المساواة بين الجنسين، والالتزام بتجسيدها على أرض الواقع كأجيال صاعدة».