نظمت الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بالثانوية الإعدادية العيون بقرية أولاد موسى بسلا، بمناسبة الذكرى 61 لليوم العالمي لحقوق الإنسان، خيمة حقوقية تحت شعار «جميعا من أجل المساواة والمواطنة»، وذلك يوم الجمعة الماضي، ويأتي تنظيم هذه الورشة في إطار سلسلة الحملات التوعوية والتحسيسة التي دأبت الجمعية على تنظيمها، وكذا في سياق تفعيل برنامجها السنوي المرتبط بإحياء الأيام العالمية والوطنية لحقوق الإنسان والتحسيس بأهميتها وتعميق ثقافة حقوق الإنسان في الوسط المدرسي، وانفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الاجتماعي. وقد انطلقت الأشغال بتعريف شباب المؤسسة بالرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة ومجالات عملها المتجلية من خلال ترسيخ مبادئ المساواة والمواطنة للدفاع عن حقوق النساء داخل المجتمع، والتوعية المستمرة لمكافحة التمييز المبني على أساس الجنس، والسعي إلى تطبيق هذه المبادئ في المؤسسات التعليمية وإيصالها إلى كل الشرائح الاجتماعية. بعد ذلك أطر مجموعة من الأساتذة ورشات حول ثقافة المساواة والمواطنة ومناهضة العنف ضد المرأة، حيث تم التطرق إلى المواضيع التالية: مناهضة العنف ضد النساء وأهمية التوقف عند استفحال الظاهرة وإلى انعكاساتها الخطيرة على النساء والأطفال بصفة خاصة وعلى المجتمع بصفة عامة، والمساواة والمواطنة من خلال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما قام التلاميذ برسم مجموعة من اللوحات تدور حول التربية على المساواة والمواطنة. وخلال هذا النشاط الحقوقي التربوي تم عرض شريط نداء ومناقشته، حيث تطرق إلى قانون الأسرة وظروف ملاءمته مع القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وحماية الطفولة انطلاقا من الاعتراف بحق المرأة في العمل ومجهودها المبذول في بناء الأسرة، هذا بالإضافة إلى حديث الشريط عن تحديد سن الزواج في سن الثامنة عشرة بالنسبة للفتاة لتجنب الزواج المبكر وما له من انعكاسات سلبية على حقوق القاصرين. واعتبر اللقاء فرصة للتأكيد على أهمية التربية على حقوق الإنسان في تعميق المعرفة والوعي بالحقوق والواجبات من أجل احترامها وصيانتها والدفاع عنها مع ضرورة تقوية التواصل عن طريق خلق برامج وأنشطة تحسيسية موازية لفائدة التلاميذ.