في إطار مشروع «تملك» واحتفاء بالحملة الدولية الثامنة ل»16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء»، نظمت جمعية وجدة عين الغزال 2000 بتعاون مع إدارة دار الشباب ابن رشد بلازاري، أمسية تحسيسية يوم الجمعة 06 دجنبر الجاري، استهدفت الساكنة المجاورة لدار الشباب. وافتتحت الأمسية بعرض مسرحي تحسيسي قدمته فرقة كوميدراما عالجت من خلاله «التحرش الجنسي»، سلط الضوء على تجريم القانون 103.13، المتعلق بمناهضة العنف ضد النساء، لهذا الفعل والعقوبات المشددة التي أقرها ضد المعتدي، موجها رسائل بكسر جدار الصمت والتبليغ عن هذه الأفعال… وتم، أيضا، عرض كبسولة تحسيسية تحت عنوان «الأبطال هما انتوما»، من إنتاج الجمعية، تناولت قضايا من صلب الواقع لنساء وفتيات كن ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي وتطرقت إلى القانون 103.13 كقانون خاص يدير ويعالج قضايا العنف ضد النساء. وعرف اللقاء تجاوبا وتفاعلا من قبل المشاركات والمشاركين، لاسيما فئة الشباب، والذين أبدوا اهتماما ملحوظا بموضوع العنف المبني على النوع الاجتماعي، وأماطوا اللثام عن مجموعة من العادات الاجتماعية التي تكرس هذا الفعل وعلى رأسها التمييز بين الذكور والإناث منذ الصغر في توزيع الأدوار في غياب الثقافة التشاركية التي يسعى المجتمع المدني إلى ترسيخها. واعتبرت إحدى المتدخلات « أن التحسيس بخطورة العنف المبني على النوع الاجتماعي يجب أن يستهدف محيط المرأة ،سواء داخل الأسرة أو في مقرات العمل… مع التأكيد على أن القضاء على الظاهرة يستلزم تربية الأبناء على المساواة بين الذكر والأنثى وعلى الاحترام المتبادل بينهما». وفي الختام تم توزيع مطويات تضمنت تعريفا للعنف ضد المرأة وفقا لمقتضيات قانون محاربة العنف ضد النساء 103.13، وأنواع العنف التي يعاقب عليها القانون المتمثلة في العنف الجسدي، الجنسي، النفسي والاقتصادي. كما تضمنت مراكز الاستماع والتوجيه التي يمكن للمرأة، ضحية العنف، اللجوء إليها، والخدمات التي تقدمها (الاستماع، الدعم النفسي، الإرشاد القانوني والمرافقة للقيام بالإجراءات اللازمة لاستيفاء حقوقها). وجدير بالذكر، أن مشروع «تملك» منجز بشراكة بين جمعية وجدة عين الغزال 2000 والشبكة البلجيكية للعدالة والديمقراطية RCN J&D بدعم من المديرية العامة للتعاون البلجيكي، ويروم الإسهام في تغيير المنظور المجتمعي المترسخ تجاه ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي بجهة شرق المغرب.