ضمن الحصص التحسيسية حول «العنف المبني على النوع الاجتماعي» التي تنظمها جمعية وجدة عين غزال 2000 لفائدة النساء والفتيات في إطار برنامج «تملك»، احتضن مقر الجمعية بوجدة ، يوم 17 يوليوز الجاري ، جلسة «شاي مواطن» لفائدة المستفيدات من خدمات مؤسسة الرعاية الاجتماعية التي رخص لها بموجب قرار رقم 410/09 بتاريخ 22 فبراير 2010 –المركز الاجتماعي للمرأة-. وافتتحت الجلسة بتقديم طاقم التنشيط التابع للجمعية لعرض مختصر عن سياق تنظيم النشاط التحسيسي، وكمدخل تمهيدي تم طرح مجموعة من الأسئلة لاستبيان مدى إدراك المستفيدات ومعرفتهن بالعنف المبني على النوع الاجتماعي وأنواعه وبالقانون الوطني الخاص بمناهضة العنف ضد النساء (قانون مناهضة العنف ضد النساء 103.13).وبحكم أن جل المستفيدات هن أمهات عازبات، فقد وجدن الجلسة فرصة للتفريغ والتعبير عن معاناتهن من العنف المركب الذي يطالهن كضحايا إما مغرر بهن أو تعرضن لاغتصاب نجم عنه حمل من جهة، وتنكر الأسر والنظرة الدونية للمجتمع من جهة أخرى. وعرفت هذه الجلسة حضور منسقة برنامج «تملك» بمعية المكلفة بالمساعدة القانونية التي قدمت توضيحات للمستفيدات حول بعض المقتضيات القانونية خاصة الشق الجنائي في ما يتعلق بالتغرير والاغتصاب، كما عرفتهن بأهم المقتضيات القانونية التي جاء بها القانون 103.13. و تم عرض شريط فيديو قصير عبارة عن كبسولة تحسيسية حول العنف المبني على النوع الاجتماعي تحت عنوان: «الأبطال هما نتوما حاربوا العدوان»، أنجزت من طرف الجمعية ، والتي تم التركيز من خلالها على التعريف بالعنف المبني على النوع الاجتماعي وجميع أنواعه، علاوة على تقاسم المعلومة عن القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء الذي دخل حيز التنفيذ في 12 شتنبر من سنة 2018، زيادة على التعريف بمراكز الاستماع والدور الذي تلعبه كنقطة ارتكاز لتوفير المعلومة وتوجيه وتنوير النساء والفتيات ضحايا العنف ومرافقتهن أمام الجهات المختصة. وفي نفس السياق، وبتنسيق مع جمعية شباب المسيرة ، احتضن حي العامري، أحد الأحياء الهامشية بوجدة، مساء الخميس 18 يوليوز الجاري، جلسة «شاي مواطن» عرفت حضور 22 مستفيدة من ساكنة الحي.وتميزت بتفاعل النساء مع الكبسولة التحسيسية المذكورة، وكانت فرصة طرحت المستفيدات من خلالها مجموعة من المشاكل التي يعانين منها، والتمسن الإرشاد من أجل إيجاد حلول جذرية لوضع حد لمعاناتهن، فتم توجيههن إلى مركز عين غزال للاستماع إليهن وإرشادهن من الناحية القانونية. هذا، وتروم «جلسات شاي مواطن» المنظمة بالمجالين الحضري والقروي بالمناطق الأربع التي يستهدفها برنامج «تملك» (وجدة، بركان، تاوريرت وجرادة)، (تروم) «المساهمة في تعزيز إدراك ومعرفة النساء بالخصوصية المقيتة والبغيضة للعنف المبني على النوع الاجتماعي، وتشجيعهن على التحرك ومقاومة أي نوع من أنواع العنف المقترفة في حقهن»، كما تسعى إلى «تقريب النساء والفتيات من مفهوم العنف المبني على النوع الاجتماعي، وأنواعه والأفعال المعاقب عليها بناء على مقتضيات قانون محاربة العنف ضد النساء 103.13، والتشجيع على تبني مقاربات وقائية وحمائية مدمجة للجميع للقضاء على العنف المبني على النوع الاجتماعي كسلوك وكممارسة اجتماعية لا إنسانية». وجدير بالذكر، أن هذه الأنشطة التحسيسية التواصلية المنظمة لفائدة النساء والفتيات تعد محورا أساسيا ضمن محاور أخرى مدرجة في خطة عمل البرنامج المنجز بشراكة بين الجمعية والشبكة البلجيكية للعدالة والديمقراطية RCN J&D بدعم من التعاون البلجيكي، وبتمويل من المديرية العامة للتعاون البلجيكي، وتبقى الغاية منها، حسب المنظمين ، «المساهمة في تغيير المواقف الاجتماعية تجاه العنف المبني على النوع الاجتماعي بجهة الشرق في أفق القضاء على الظاهرة واجتثاث جذورها من الأصل».