(مهداة إلى صديقي الشاعر مصطفى لفطيمي شاهد على دهشتنا في زمن الاغتراب) كان عليّ أن أكف عن تقمص روح الهزيمة لأن من يحاربني يمتلك رصاصة واحدة لن تكفيه لنسف الأبراج الثلجية… التي أسكُنها زهاء جرح وقصيدة … لن تكفيه بحكم العادة وأنا أطِّل من ورائها على غروب هارب تنحني له الأشباح في يقظة والنخلة التي حكمت نسلنا فشاخت… فكيف تكفيه ….؟ وفي علوها تشدو أفراخ الفجر لترسم بسمة الظهيرة.. غروب …ا تنحني له الزهيرات في كف الرّيح لتمزج بين تراب الموتى وماء النَّهر،،، ويكون الخلق نارا … نورا يكون… لن تكفيه لشلِّ تموّجات الألوان التي أثثنا بها عين الشّمس لبهائها المطلق فوق قبور شهداء الماء والأرض … فَرَاق لها الموت تحث رمش عذراء… تستحم بالنّدى زاهية بخصلة شعرها الأشقر وهي تمسح دموع الغيمات لتسقي المزهريات فطاب لها البيات في سطحِ قصر زيَّنته رائحة التراب بعطر الجنة … فرَّ أهله حين داهمهم رعب العاصفة.. في إحدى فصولنا المجحفة مستميلة أثار الدهشة وفرجات الغيوم البائسة فيها باردة… والأماكن المليئة بالشحارير خلت منها المتعة لن تكفيه لان قصبتي ذهبية طويلة مدججة بنفس لا ينقطع … ولحنها الحزين لن تكفيه لأن أسمائي كثيرة والمطر يعرفني و تعرفني الريح… وهذا العراء الذي يسكن القلب يعرفني. … لن تكفيه لأني أنتهي فوق تلة الذهول لما يشعرني بشتمه لأصول اللعبة أنفخ رماد الغيمات لأشعل فتيل البركان في جوف الليل لتنهار الأقبية… وتغرق السراديب في دمى البومات … كان عليّ أن أكف عن تقمص روح الهزيمة لأن من يحاربني محارب قلق لا تكفيه معي طلة طلتان…. من شرفة القمر ليسقطني بين قدميه العاريتين وأغرق في عمق الطعنات… كان عليّ أن أكف عن تقمص روح الهزيمة لأن من يحاربني قلق…