انضم المغرب يوم الثلاثاء إلى العديد من البلدان الإفريقية قصد إطلاق شبكة القيادات النسائية الإفريقية بهدف المساهمة في تغيير إفريقيا. حيث اجتمعت العديد من النساء من مختلف القطاعات والمجالات في الدارالبيضاء من أجل إطلاق الفصل الوطني لشبكة القيادات النسائية الأفريقية، وأصبح بذلك تمكين المرأة المغربية مدرجا في جدول الأعمال الوطنية من خلال الشبكة، حيث يهدف هذا الاحتفال الذي عرف حضور نساء من عالم السياسة، والقطاع العام والخاص، والرائدات في الأعمال التجارية، والمجتمع المدني والصحافيات من مختلف وسائل الإعلام، إلى التعريف بالشبكة لجميع المهتمين والحاضرين، والحديث عن دور النساء في تحويل الاقتصاد، وأهمية الإدماج المالي للمرأة في تنمية البلد. وصرحت نبيلة فريدجي، رئيسة الشبكة في كلمة لها بالمناسبة «يلتزم المغرب داخل شبكة القيادات النسائية الأفريقية من خلال ولايته الأولى على الامتثال لخطة العمل على المستوى القاري، ويضع ضمن أولوياته الكبرى تعزيز الاقتصاد النسائي». ووفقا للمندوبية السامية للتخطيط، تعد مؤشرات مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية من بين أدنى المؤشرات في العالم بنسبة 22 في المائة سنة 2018، كما أن نسبة النساء صاحبات المشاريع لا يتجاوزن 10 في المائة. وحسب المصدر نفسه، عندما تشتغل النساء يكون لهن مهن غير مستقلة، وبدون واجب شهري، وبدون حماية اجتماعية أيضا، كما أن وضعيتهن تكون أسوء في المناطق القروية حيث أن 70 في المائة من النساء يعملن دون الحصول على مقابل مادي. وبعد الإطلاق الرسمي، سيضع أعضاء الشبكة خطة عمل سيتم الاعتماد عليها، وسيتعهد فيها الأعضاء ب»إقامة وحفظ شبكة شاملة للجميع»، وستعمل على جميع المجالات من التمكين الاقتصادي للمرأة القروية، وقيادة النساء الشابات، والإدماج المالي، وأيضا التبادل على المستوى القاري عبر المشاريع. ونظمت مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة-هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وحكومة الجمهورية الألمانية الإتحادية، ما بين 31 ماي و2 يونيو 2017، في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، منتدى رفيع المستوى حول القيادات النسائية من أجل تغيير أفريقيا، وهو المنتدى الذي كان الغرض منه تحفيز حركة القيادات النسائية في جميع أنحاء أفريقيا للاضطلاع بدور مؤثر في تغيير أفريقيا من خلال «أجندة أفريقيا 2063»، و»أهداف التنمية المستدامة العالمية لسنة 2030». وشارك في المنتدى أكثر من 80 امرأة لهن حضور وازن في السياسية والقطاع العام، ونساء مقاولات، وسيدات في المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وهم ما أسفر عن إطلاق «شبكة القيادات النسائية الأفريقية» وهي مبادرة جديدة تهف إلى تعزيز القيادة النسائية في تحول إفريقيا من خلال التركيز على السلام والاستقرار.