احتضنت مدينة ميلانو الإيطالية، خلال الفترة الممتدة ما بين 11 و14 دجنبر 2019، الأيام التواصلية التي نظمها الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن تحت شعار: «المشترك الإنساني من أجل التعايش والإندماج». وقد كانت هذه المحطة الهامة مناسبة شارك من خلالها المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف في مختلف فعاليات هذه الأيام، التي تميزت ببرنامج حافل بالمبادرات الثقافية والإنسانية ميزها اللقاء الهام الذي جمع المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف والفضاء المغربي الإيطالي للتضامن مع بوزكري الريحاني، القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو، حول العديد من القضايا وفي مقدمتها القضية الوطنية، وبالمشاركة في المسيرة الوطنية التي دعت إليها جمعية ضحايا أحداث فونطانا… إلى جانب القيام بمبادرة إنسانية متمثلة في زيارة مركز رعاية كبار السن بميلانو، والمساهمة في ندوة كبرى حول «المشترك الإنساني من أجل التعايش ونبذ التطرف والكراهية» والتي شكلت مناسبة للتاكيد على أهمية التسامح والتعايش ونبذ التعصب والتطرف بجميع أشكاله. وعلى هامش هذه الأيام التواصلية أصدر الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن والمرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف نداء أكدا فيه على مايلي: التأكيد على أهمية التسامح كسلوك وركن من أركان الثقافة الديمقراطية. أهمية التسامح في ترسيخ قيم التعدد والاختلاف ونبذ الشمولية والهيمنة بكل أشكالها. اعتبار التسامح مدخلا أساسيا لتحقيق السلام بين الشعوب ونبذ العنصرية والكراهية. التأكيد على أهمية التسامح الديني بين مختلف الديانات والشعوب وعلى أهمية العيش المشترك. الدعوة إلى نبذ الكراهية، وبصفة خاصة كراهية الأجانب والقوميات…، ونبذ مختلف ضروب وأشكال التمييز. كما أكدا على إدانتهما لكل أشكال العنف والتطرف معتبرين أن بناء مجتمعات متسامحة في الفضاء الأورومتوسطي وعبر العالم هو الكفيل بضمان التعايش والعيش المشترك بعيدا عن الكراهية والحقد وجميع أشكال العنف، وكذا على أهمية التسامح في بناء حسن الجوار في الفضاء المتوسطي وخلق التقارب بين شعوب المنطقة اعتمادا على التاريخ المشترك. الدعوة إلى نهج سياسات اجتماعية واقتصادية وثقافية…تنبذ الإحباط وتولد الثقة بالنفس وتشجع على مواجهة المشاكل والبحث عن حلها. دعوة مختلف الحركات السياسية والجمعوية والحقوقية والثقافية الداعمة للتسامح ونبذ العنف والكراهية بالبلدين وبالفضاء الأورومتوسطي وعبر العالم إلى توحيد الجهود والعمل المشترك في ترسيخ قيم التسامح ومحاربة التطرف والكراهية. يؤكدان على استمرارهما في العمل المشترك، من أجل المساهمة في مجتمعات متسامحة ونابذة للعنف والكراهية، ويدعوان عموم الحركة الجمعوية بالبلدين وبالفضاء الأورومتوسطي إلى توحيد الجهود لحماية المكتسبات وبناء مجتمعات متعايشة من أجل عالم آخر ممكن.