خلد المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف والفضاء المغرب الإيطالي للتضامن ذكرى الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء بتاريخ 16 ماي 2003 بتنظيم وقفة يوم الخميس16 ماي بساحة محمد الخامس بالدارالبيضاء تم خلالها التنديد بالجرم الظلامي، الذي راح ضحيته العديد من الأبرياء عبر بقاع العالم، ومن بينهم ضحايا 16 ماي، كما تمت دعوة كافة الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني إلى العمل سويا من أجل نشر قيم التسامح والمساواة والتعدد والانفتاح والاختلاف. الوقفة عرفت بالإضافة إلى إشعال الشموع، إلقاء كلمات بالمناسبة حيث أكد رئيس المرصد، محمد قمار، أن النقاش اليوم يجب أن ينصب على البحث عن السبل الكفيلة للتصدي للمد الظلامي لأجل تعزيز قيم التسامح . وقد أصدر المرصد المغربي لنبذ الإرهاب و التطرف بالمناسبة بيانا دعا من خلاله إلى الانفتاح على كل الطاقات الحية، داخليا ومتوسطيا، لتعزيز حرية الفكر والتعبير وإقرار حق الجميع في التمتع بالحقوق والحريات الأساسية المعترف بها عالميا. وتضمن البيان أيضا مجموعة من النقاط لعل أبرزها: مطالبة المجتمع الدولي ومؤسساته العمل على ضمان العدل والمساواة وتحقيق التشريعات الداعمة للتسامح في المواثيق والإجراءات الضامنة لذلك، وضمان الحق في المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وإتاحة الفرص للجميع دون تمييز دعما لمجتمع التسامح ونبذ العنف والتطرف…ومجتمع التعدد والاختلاف. يعتبران أن التسامح ضرورة مجتمعية واجتماعية ومدخل رئيسي في كل مجالات الحياة وبناء المجتمعات، ويدعوان جميع الهيئات والمؤسسات ومكونات المجتمع المدني إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز مجتمع التسامح والانفتاح والتضامن. التأكيد على أهمية الأسرة والمدرسة ومختلف وسائل الإعلام… في نشر قيم الحوار والتعدد والاختلاف ونبذ مختلف أشكال التطرف، ويدعوان إلى تأهيل هذه المؤسسات للقيام بأدوارها كاملة. الدعوة إلى تأهيل المدرسة للقيام بأدوارها كرافد مهم في ترسيخ ثقافة التعدد والاختلاف ونشر قيم التسامح ونبذ التطرف وتنمية الفكر النقدي والعقلاني الرافض للتطرف والكراهية. دعوة مختلف الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني إلى العمل على بلورة برامج ومشاريع تمكن من نشر قيم التسامح والمساواة والتعدد…، وتضمن كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. ينوهان بمجهودات الأجهزة الأمنية المغربية لضمان الأمن والاستقرار والتصدي الاستباقي للتطرف والإرهاب.