ستبدأ الجارتان غانا والكوت ديفوار مباراتيهما في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية، وهما مرشحتان بقوة للمواجهة في نهائي مثير، لكن يتعين عليهما أولا التغلب على منافسين تجاوزا التوقعات. وتلتقي الكوت ديفوار مع الكونغو الديمقراطية في أولى مباريات الدور نصف النهائي في باتا يومه الأربعاء، وغدا الخميس تلعب غانا ضد غينيا الاستوائية،الدولة المضيفة، في مالابو. ولدى غانا والكوت ديفوار تشكيلتان قويتان من حيث الخبرة والأسماء الكبيرة، بالإضافة لسمعة تجعلهما مرشحتين بقوة لنهائي يوم الأحد القادم في باتا. وهذا خامس ظهور على التوالي للمنتخب الغاني في نصف النهائي، بينما بلغت الكوت ديفوار المربع الذهبي أربع مرات في آخر ست بطولات. لكن المواجهتين لن تكونا بالسهولة المتوقعة. وشقت غينيا الاستوائية طريقها للدور قبل النهائي بشكل رائع، رغم أنها حققت ذلك بفضل بعض ركلات الجزاء المثيرة للجدل، والتي غطت على مستواها الجيد. لكن الركلة الحرة المذهلة، التي نفذها خافيير بالبوا، والتي منحت الدولة المضيفة انتصارا مثيرا للجدل، بعد وقت إضافي، على تونس يوم السبت، كانت بمثابة تذكرة بقدراتها خاصة في ظل المساندة الجماهيرية. وستكون هذه أول مباراة لغينيا الاستوائية في العاصمة مالابو بعد أربع مباريات متتالية في باتا، في ملعب أكبر حجما يؤدي لأجواء أكثر حماسة، ساعدت أصحاب الأرض على التأهل لهذه المرحلة. وكانت غانا حاسمة في فوزها على غينيا 3 - 0 في دور الثمانية يوم الأحد بأهداف ذكية، لكن قائدها أسامواه جيان أصيب جراء مخالفة عنيفة قرب نهاية اللقاء. وتحوم شكوك حول مشاركته في مباراة الخميس. وساعد هدفان من ويلفريد بوني الكوت ديفوار على تخطي الجزائر 3 - 1 يوم الأحد، رغم اعترافها بأن المنافس القادم من شمال افريقيا تفوق عليها. وقال هيرفي رينار، مدرب الكوت ديفوار بعد الانتصار في مالابو «أعتقد أننا فزنا على أفضل فريق في البطولة.» وسجلت الكونغو الديمقراطية أربعة أهداف في انتفاضة مذهلة ضد الكونغو في انتصارها بدور الثمانية يوم السبت، لتحقق أول فوز لها في النهائيات منذ 2006 . ومرت الكونغو الديمقراطية بسنوات من النتائج المتواضعة. وتأهلت من دور المجموعات بعد تعادلها في مبارياتها الثلاث، وبلغت النهائيات باعتبارها أفضل فريق احتل المركز الثالث في التصفيات. لكن نتائجها الأخيرة تتضمن فوزا رائعا 4 - 3 في أبيدجان في أكتوبر الماضي على الكوت ديفوار في التصفيات، وهو ما سيذكر بقدرتها على تحقيق نتائج مفاجئة.