ستفقد كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم منتخبا واحدا على الأقل من المرشحين لنيل لقبها حين تلتقي الجزائر والكوت ديفوار في دور الثمانية مطلع الأسبوع المقبل. والمواجهة المرتقبة التي ستجمع يوم الأحد بين فريقين ممن مثلوا القارة في نهائيات كأس العالم العام الماضي هي الأبرز في دور الثمانية مع دخول البطولة القارية مراخل خروج المغلوب. وستلعب غانا وهي منتخب أفريقي آخر شارك في كأس العالم بالبرازيل قبل ستة أشهر ضد غينيا في مالابو يوم الأحد أيضا. واليوم السبت ستسعى غينيا الاستوائية البلد المضيف لمواصلة مسيرتها الحالمة حين تواجه تونس في باتا بعد مواجهة تقليدية ستجمه الكونجو بجارتها الكونجو الديمقراطية. ونقلت مباريات كان محددا لها أن تقام في مدينتي إيبيين ومونجومو الصغيرتين بسبب مخاوف أمنية وسوء حالة أرض الملعب في كل منهما. وواصلت الجزائر وهي أعلى منتخبات أفريقيا تصنيفا تحسنها في آخر 12 شهرا وأبهرت الجميع بالصمود في وجه ألمانيا في دور الستة عشر لكأس العالم حين احتاج المنافس الأوروبي لوقت إضافي لتحقيق الفوز في طريقه لنيل اللقب العالمي. وبعد انتصاراتها الخمسة في ست مباريات بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم حققت الجزائر الفوز في مجموعتها على جنوب أفريقيا والسنغال. لكن الكوت ديفوار التي بدأت البطولة بأداء مهتز قبل أن تطيح بالكاميرون في مباراة مثيرة يوم الأربعاء كلها الآن ثقة. وقال إيرفي رينار مدرب ساحل العاج الذي سيستعيد المهاجم جرفينيو لمباراة الأحد بعد انتهاء إيقافه «تفصنا ثلاث خطوات عن مباراة التتويج وجميع الفرق في دور الثمانية تحلم بالوصول للنهائي. لن نخسر في دور الثمانية.» وستكون غانا مرشحة لتجاوز عقبة غينيا التي حصلت على مكان في دور الثمانية بعد فوزها بقرعة على حساب مالي أثر تساوي الفريقين في كل شيء في نهاية مرحلة المجموعات. وتحتاج غينيا الاستوائية التي لم تشارك في البطولة إلا حين أسندت إليها الاستضافة على عجل قبل ما يزيد على شهرين لجهد إضافي مرة أخرى أمام جمهور يتوقع أن يملأ المدرجات في باتا قبل مواجهة تونس. لكنها ورغم الرهبة التي سببتها الأجواء الجماهيرية قد أثارت الرهبة لدى المنافسين في الدور الأول فإن المنتخب التونسي سيكون شيئا مختلفا بدفاعه القوي وهجومه العاتي. وستتحول المواجهة بين الجارتين الكونجو والكونجو الديمقراطية إلى «أبرز مباريات البطولة» مثلما وصفها نيسكنز كيبانو لاعب وسط الكونجو الديمقراطية. وقال مدربها فلوران إيبينجي «نحن البلد نفسه ويفصل بيننا نهر. نعرف إخوتنا ونحن شعب واحد.. حياة واحدة.» وقبل عامين في نهائيات 2013 بجنوب أفريقيا فشل المدرب المخضرم كلود لوروا في قيادة الكونجو الديمقراطية لدور الثمانية وكانت المرة الأولى التي يفشل فيها المدرب الفرنسي في قيادة أحد فرقه لتجاوز الدور الأول. وقال لوروا وهو الآن مدرب الكونجو للصحفيين «قدراتنا ومواهبنا وحماسنا يجعلنا مرشحين ملائمين لقبل النهائي. لا نزال نملك ما نريد تحقيقه في هذه البطولة