سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كأس أمم إفريقيا 2015: غينيا الاستوائية تقص اليوم شريط افتتاح نسخة التحدي الأصعب في تاريخ "الكاف" كوت ديفوار والجزائر أبرز المرشحين وقمة مبكرة بين بوركينا فاسو والغابون الليلة
- تنطلق اليوم السبت النسخة الثلاثين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي راهن الاتحاد الإفريقي في استضافتها على غينيا الاستوائية في أصعب تحد في تاريخ الاتحاد القاري. وكانت النسخة الحالية مقررة في المغرب، لكن فيروس ايبولا الذي راح ضحيته نحو 7 آلاف شخص في غرب إفريقيا بدل كل المعطيات، واضطر المملكة قبل شهرين إلى طلب التأجيل حتى العام المقبل، بيد ان طلبه قوبل بالرفض من الاتحاد الإفريقي الذي أصر على إقامة النهائيات في موعدها فشطب المغرب واستبعده من المشاركة، وراحت الاستضافة إلى غينيا الاستوائية، ثالث منتج للبترول في جنوب الصحراء الإفريقية، بعد مشاورات حثيثة للاتحاد القاري الذي طرق جميع الأبواب وجس نبض العديد من الدول التي أبدت بدورها تخوفها من الوباء وكذلك من ضيق الوقت لاستضافة حدث كبير من قبيل كأس الأمم الإفريقية. وتبلغ مساحة غينيا الاستوائية التي استضافت النهائيات عام 2012 مشاركة مع الغابون 28 الف كلم مربع ويقطنها 720 الف نسمة. وستقام النهائيات حتى 8 فبراير المقبل في 4 مدن هي العاصمة مالابو وباتا، اللتان استضافتها نسخة ،2012 ومونغومو وايبيبيين. وتأهلت غينيا الاستوائية مباشرة بصفتها الدولة المضيفة علما بان منتخبها استبعد من التصفيات في يوليو الماضي لاشراكه احد اللاعبين غير المؤهلين. وعلق حياتو مازحا عقب موافقة غينيا الاستوائية على الاستضافة: "قبل شهرين من الحدث، ولقبول تنظيم بطولة مثل هذه، عليك أن تكون إفريقيا قحا". وتعول غينيا الاستوائية على البنية التحتية التي أنشأتها عام 2012 لتنظيم النهائيات خاصة ملعبي مالابو (في جزيرة بيوكو) وباتا والطرق والفنادق التي بنيت لتلك المناسبة. لكن المشكلة حاليا تكمن في الملعبين الاخرين بمدينتي مونغومو وإيبيبيين حيث الكثافة السكانية ضعيفة وليست لحجم العرس القاري. وعلى الرغم من ذلك، قال وزير الرياضة "الإقامة في إيبيبيين ومونغومو مثالية وجاهزة وكذلك الفنادق والمساكن الاجتماعية حيث ستقيم بعض المنتخبات"، مضيفا "ليست هناك مشكلة، يمكننا استقبال أي عدد من الناس الذين قد يأتون إلى هنا، وجميع الأشغال في الملاعب ستنتهي في الموعد". واحتجت منظمة مراسلون بلا حدود ضد تنظيم غينيا الاستوائية لأمم إفريقيا وتطرقت إلى "القمع الرهيب ضد حرية الإعلام"، مضيفة "في غينيا الاستوائية، سترون فقط ارضية ملاعب لكرة القدم (...) لن تعلمون أي شيء عن الفقر والفساد والقمع السياسي الذي تعاني منه البلاد، لأن حرية المعلومات لا وجود لها". وعلاوة على ذلك، فإن الدولة الصارمة جدا لن تستقبل سوى حفنة من المشجعين الذين سيتم انتقاؤهم بحذر. وقال الرئيس أوبيانغ أن "مطاردة الهجرة غير الشرعية ستكون ضمن جدول الأعمال، فالجيران الذين يرغبون في مشاهدة مباريات كأس أمم إفريقيا، يجب أن ينظموا رحلاتهم على متن الحافلات، وأن يسجلوا أسماءهم في قنصلياتنا وسفاراتنا، وستتم مصادرة جوازات سفرهم عند الحدود وتسلم إليهم عندما يعودون إلى بلدانهم". محليا، احتج العضو الوحيد في المعارضة البرلمانية بلاسيدو ميكو عما يراه "سخافة، ومظهر من مظاهر انعدام المسؤولية من النظام الذي يفعل زعيمه ما يشاء. هو يدير المال كما لو كان ماله". وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس ان الموافقة على الاستضافة تمت دون استشارة البرلمان وليس هناك اي تمويل إضافي في ميزانية عام 2015 التي أقرها البرلمان في نوفمبر وديسمبر الماضيين. وختم "يشكل النفط 90 بالمائة من موارد البلاد. وفي الظرفية الاقتصادية الحالية حيث خسر البرميل بين 40 و50 بالمائة من قيمته، فهذا الارتجال غير المسؤول لن يجلب أي شىء إلى البلاد وسيكون كليا على حساب الكلي التنمية والسكان". وأطلقت ثلاثة احزاب معارضة أول أمس نداء طلبت فيه من الجمهور مقاطعة المباريات احتجاجا على عدم احترام حقوق الإنسان في هذا البلد، وبإطلاق سراح اثنين من المعارضين أوقفا الأربعاء لتوجيههما نداء مماثل. * كوت ديفوار والجزائر ابرز المرشحين: وتعتبر كوت ديفوار، التي افلت منها اللقب في النسخ الخمس الأخيرة (وصيفة في 2006 و2012 ونصف نهائي 2008)، والجزائر التي أبلت البلاء الحسن في التضفيات والمونديال البرازيلي عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها، من ابرز المرشحين لإحراز اللقب. وبرغم اعتزال الهداف التاريخي ديدييه دروغبا، فان تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار تضم عددا من النجوم يتقدمهم يحيى توريه لاعب وسط مانشستر سيتي الانكليزي وأفضل لاعب إفريقي في اخر 4 سنوات. وبعد فشل نيجيريا حاملة اللقب بالتأهل بالإضافة إلى مصر حاملة اللقب سبع مرات (رقم قياسي) والتي تغيب للنسخة الثالثة على التوالي، تبدو الجزائر مرشحة قوية لمزاحمة كوت ديفوار بعد المستويات الرائعة التي قدمتها في مونديال 2014 وبلوغها الدور الثاني حيث خسرت 1-2 بعد التمديد أمام المانيا التي توجت لاحقا باللقب. ويبحث منتخب ثعالب الصحراء عن لقبه الثاني بعد الأول عام 1990. وتعيش الكرة الجزائرية أفضل ايامها، اذ احرز وفاق سطيف لقب دوري ابطال إفريقيا ونال لاعب الوسط الدولي ياسين براهيمي جائزة أفضل لاعب في القارة باختيار شبكة بي بي سي البريطانية. وتعود الكاميرون حاملة اللقب 4 مرات، إلى النهائيات بعد غيابها عن النسخة الأخيرة، وهي تدخلها بحلة جديدة في غياب ملهمها في العقد الأخير المهاجم صامويل ايتو الذي اضطر إلى إعلان اعتزاله الدولي بعد استبعاده من التصفيات، والامر ذاته بالنسبة إلى غانا صاحبة اللقب 4 مرات ايضا والتي تلعب في غياب نجومها المشاكسين المستبعدين سليمان علي مونتاري وكيفن برينس بواتينغ ومايكل ايسيان، واساموا كوادوو المصاب. وتملك السنغال العائدة بقوة هذا العام حظوظا للمنافسة رغم انها هدفها الأول هو فك عقدة الدور الأول الذي لم تتخطاه منذ عام 2006. وتشهد النهائيات مشاركتين منتخبين عربيين فقط هما الجزائروتونس التي تسعى على غرار الجزائر إلى محو خيبة الخروج المخيب من الدور الأول في النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا. * المباراة الافتتاحية: تفتتح غينيا الاستوائية العرس القاري اليوم بمواجهة صعبة أمام ضيفتها الكونغو ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى. وتعول غينيا الاستوائية على عاملي الارض والجمهور في ثاني مشاركة لها في البطولة باعتبارها البلد المضيف، وتكرار انجازها في النسخة قبل الماضية عندما بلغت الدور ربع النهائي. لكن مهمة غينيا الاستوائية لن تكون سهلة هذه المرة بالنظر إلى المشاكل التي تعيشها كرتها والنتائج السلبية التي حققها منتخب بلادها وأدت إلى إقالة مدربه الاسباني اندوني غويكوتشيا في 31 ديسمبر الماضي، قبل ان يتم تعيين الأرجنتيني استيبان بيكر خلفا له الأسبوع الماضي. يذكر ان بيكر قاد منتخب سيدات غينيا لإحراز كأس إفريقيا عام 2012. ويصطدم طموح أصحاب الأرض بآمال الكونغو برازافيل باستعادة أمجادها الغابرة عندما توجت باللقب عام 1972 وترك بصمة في البطولة الذي غابت عنه 15 عاما وتحديدا منذ عام 2000 في نيجيرياوغانا عندما خرجت من الدور الأول. وعادت الكونغو إلى النهائيات من الباب الكبير كونها حجزت بطاقتها في مجموعة ضمت نيجيريا حاملة اللقب واحد الممثلين الخمسة للقارة السمراء في المونديال البرازيلي الصيف الماضي. وحلت الكونغو برازافيل ثانية في مجموعة قوية ضمت أيضا جنوب إفريقيا المتصدرة والسودان، فجمعت 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد وهزيمتين. وتدين الكونغو بتأهلها إلى "الساحر الابيض" الفرنسي كلود لوروا (64 عاما) الذي يعرف جيدا كرة القدم الإفريقية من خلال قيادته لمنتخبات كثيرة أبرزها الكاميرون التي ظفر معها باللقب عام 1988 في المغرب وغانا التي أوصلها إلى الدور نصف النهائي عام 2008 والجارة الكونغو الديموقراطية إلى ربع النهائي عام 2006. * قمة مبكرة بين بوركينا فاسو والغابون: ويشهد اليوم الأول من النهائية أول قمة نارية وستجمع بين بوركينا فاسو الوصيفة والغابون جارة غينيا الاستوائية المضيفة، ضمن المجموعة ذاتها. وستكون المواجهة ثأرية لبوركينا فاسو كون الغابون ألحقت بها الخسارة الوحيدة في التصفيات عندما تغلبت عليها 2-صفر في ليبروفيل قبل ان تتعادل معها 1-1 ذهابا حيث أوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة. والأكيد ان الفائز في هذه المواجهة سيخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور الثاني كونهما ابرز المرشحين إلى جانب الكونغو برازافيل لحجز بطاقتي المجموعة. وتسعى بوركينا فاسو إلى تكرار انجاز البطولة الأخيرة عندما أبهرت المتتبعين وبلغت المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها وكانت قاب قوسين او ادنى من معانقة الكأس حيث خسرت بصعوبة أمام نيجيريا صفر-1. وستكون الغابون التي تشارك في البطولة للمرة السادسة مؤازرة بجماهير كبيرة وكأنها تلعب على ارضها بحكم مشاركتها الحدود مع غينيا الاستوائية. وتنوي الغابون استغلال هذا العامل لتخطي حاجز الدور ربع النهائي الذي يبقى أفضل نتيجة لها حتى الان وحققته في مناسبتين عامي 1996 و2012. * برنامج مباريات اليوم السبت وغدا الأحد: * الدور الأول: * السبت 17 - 1 (المجموعة الاولى): غينيا الاستوائية - الكونغو في باتا 16 ت غ بوركينا فاسو - الغابون في باتا 19 ت غ * الأحد 18 - 1 (المجموعة الثانية): زامبيا - الكونغو الديموقراطية في ابيبيين 16 ت غ تونس - الرأس الاخضر في ابيبيين 19 ت غ