وقع منتخب الجزائر في مجموعة نارية إلى جانب غاناوالسنغالوجنوب إفريقيا، إثر قرعة كأس أمم أفريقيا 2015 لكرة القدم، المقررة بين 17 يناير و8 فبراير المقبلين في غينيا الإستوائية، والتي سحبت الأربعاء الماضي في عاصمتها مالابو. وصنفت الجزائر في القبعة الثانية من القرعة، إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو وصيفة النسخة الأخيرة ومالي وتونس، فوقع منتخبها، في مجموعة ثالثة تعتبر الأقوى في النهائيات القارية. ويبحث منتخب ثعالب الصحراء، تحت إشراف الفرنسي كريستيان غوركوف عن لقبه الثاني، بعد الأول عام 1990 علماً بأنه حل وصيفاً في 1980. وتعيش الكرة الجزائرية أفضل أيامها، فبعد وصولها إلى الدور الثاني في مونديال 2014 وخروجها بشق النفس أمام ألمانيا البطلة 2 - 1 بعد التمديد، أحرز وفاق سطيف لقب دوري أبطال أفريقيا، ونال لاعب الوسط الدولي ياسين براهيمي جائزة أفضل لاعب في القارة، باختيار شبكة بي بي سي البريطانية. وأحرزت غانا اللقب أربع مرات أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 وحلت وصيفة في 1968 و1970 و1992 و2010، فيما حلت السنغال، التي يشرف عليها الفرنسي آلان جيريس، وصيفة في 2002، لكنها لم تنجح في تخطي الدور الأول منذ 2006، وتوجت جنوب إفريقيا في 1996 وحلت وصيفة عام 1998. ووزعت المنتخبات 16 المشاركة على أربع مجموعات، وضعت على رأس إحداها غينيا الاستوائية المضيفة، إلى جانب العمالقة غاناوزامبيا والكوت ديفوار . ووقعت تونس بطلة 2004 ووصيفة 1965 و1996، في المجموعة الثانية إلى جانب زامبيا، بطلة 2012 ووصيفة 1974 و1994، والكونغو الديمقراطية، بطلة 1968 و1974، والرأس الأخضر. ولن تكون المجموعة الرابعة أسهل بكثير ،إذ ضمت الكوت ديفوار، بطلة 1992 ووصيفة 2006 و2012، مع الكاميرون، بطلة 1984 و1988 و2000 و2002 ووصيفة 1986 و2008، وغينيا وصيفة 1976 ومالي وصيفة 1972. وبرغم اعتزال الهداف التاريخي ديدييه دروغبا، فإن تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار تضم عدداً من النجوم، يتقدمهم يحيى توريه لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي وأفضل لاعب إفريقي في آخر 3 سنوات. ودفعت الكاميرون ثمن تراجعها مؤخراً، إذ غابت عن نسختي 2012 و2013 وستخوض النهائيات من دون ملهمها في العقد الأخير المهاجم صامويل إيتو. ووضعت القرعة غينيا الإستوائية المضيفة في المجموعة الأولى إلى جانب الكونغو، بطل 1972 والتي استضافت معها نسخة 2012، مع الغابون وبوركينا فاسو، وصيفة 2013 . وفشلت نيجيريا حاملة اللقب في التأهل، بالإضافة إلى مصر حاملة اللقب سبع مرات (رقم قياسي) والمنتخب الوطني المغربي، الذي استبعد من المشاركة بقرار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وتم تصنيف المنتخبات على أساس نتائجها في كأس إفريقيا 2010 و2012 و2013 وتصفيات 2012 و2013 و2015، بالإضافة إلى تصفيات مونديال 2014 . وستقام المباراة الافتتاحية في 17 يناير في باتا بين غينيا الاستوائية والكونغو. وتم منح غينيا الاستوائية ورقة تنظيم النهائيات قبل أسبوعين فقط من المغرب المعتذر تخوفاً من فيروس ايبولا. وأطلقت مراسم القرعة رمزياً العد التنازلي للحدث القاري الكبير، بعد أن كانت مقررة في 26 نوفمبر الماضي في الرباط، لكن فيروس إيبولا، الذي راح ضحيته نحو 7 آلاف ضحية في غرب أفريقيا بدل كل المعطيات. وبعد شطب المغرب واستبعاده من المشاركة ثم اعتذار أنغولا وتأكيد قطر استعدادها لتقديم أي مساعدة إذا طلب منها رسمياً استضافة البطولة، طرح اسم الغابونوغينيا الاستوائية بين الدول المحتمل استضافتها للبطولة الإفريقية، فراحت الاستضافة إلى غينيا الاستوائية، ثالث منتح للبترول في جنوب الصحراء الإفريقية، التي يحدها الغابونوالكاميرون في وسط غرب القارة. وتبلغ مساحة البلاد التي استضافت النهائيات عام 2012 مشاركة مع الغابون 28 ألف كلم مربع، ويقطنها 720 ألف نسمة. وستقام النهائيات في أربع مدن هي العاصمة مالابو وباتا ومونغومو وايبيبيين. وتأهلت غينيا الاستوائية مباشرة بصفتها الدولة المضيفة، علماً بأن منتخبها استبعد من التصفيات في يوليوز الماضي لإشراكه أحد اللاعبين غير المؤهلين. وانتهت معضلة استضافة النهائيات، بعد لقاء جمع رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو، الذي يدير البلاد منذ 35 عاماً بقبضة من حديد، مع الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي. المجموعات : المجموعة الأولى: غينيا الاستوائية والكونغووالغابون وبوركينا فاسو. المجموعة الثانية: زامبياوالكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر وتونس. المجموعة الثالثة: غاناوالسنغالوجنوب أفريقيا والجزائر. المجموعة الرابعة: الكوت ديفوار وغينياوالكاميرون ومالي .