حصل الفنان المغربي الشهير ب»النوري»، مؤخرا على جائزة أحسن موسيقى، خلال الدورة السادسة لمهرجان القصبة للفيلم القصير، الذي نظمته جمعية التربية والتنمية بورزازات، من 30 أكتوبر إلى 3 نونبرتحت شعار «السينما من الشباب الى الشباب، وفي هذا الإطار أجرت الجريدة حوارا مع الفنان لتهنئته ومعرفة المزيد حول جديده الفني. عبر النوري عن فرحته بهاته الجائزة التي نالها من خلال فيلم «طروطوار» لمخرجه «حميد الصالحي»، وأوضح بأن هذا الأمر سيدعمه ويشجعه على العمل أكثر في هذا المجال، خاصة أن هذا المهرجان احتكم إلى لجنة متميزة بمهنيتها وتجاربها،على حد قوله، أعضاؤها أساتذة في المعاهد ويشتغلون وفق معايير عالمية. كما أضاف النوري مفسرا، في هذا الصدد، بأن تفعيل قانون حماية حقوق المؤلفين، سيكون محفزا لكل من يعمل في هذا الميدان من ملحنين وسينمائيين، خاصة مع إيمان المخرجين المهنيين بأن اللحن الموسيقي داخل الفيلم عمل قائم بذاته، وتزايد إدراكهم بأهمية الموسيقى التصويرية في نجاح أعمالهم، وأن اقتناء الموسيقى من الأنترنيت، بشكل عشوائي، لتوظيفها في الفيلم، يعمل على تشويه هذا الاخير. وبالتالي فالتعاقد مع الفنان الموسيقي الذي يقوم بمرافقة أحداث الفيلم بموسيقاه يعد ضروريا. و استرسل في حديثه قائلا بأن هناك نماذج كبيرة لأفلام ارتبطت بموسيقى معينة واشتهرت عالميا، كما أن المغرب يعرف ملحنين مقتدرين مشهورين محليا وعالميا، و حرص على تحديد بأن الحديث عن موسيقى الفيلم لا يعني فقط الجينيريك بل كل ما يتعلق بالموسيقى من بداية الشريط لآخره. وأعطى النوري مثالا بفيلم «حياة قصيرة» لمخرجه عادل الفاضلي، الذي سبق و تعامل معه من خلال موسيقاه التي حاز بها هو شخصيا على 13 جائزة بمهرجانات عالمية، بغض النظر عن الفيلم الذي حاز على 37 جائزة. ومن بين الأفلام أيضا التي اشتغل بها النوري: « عبده عند الموحدين» و«البانضية» لسعيد الناصري، و «أور زون» لنورالدين دوكنة، «عقاب» لهشام عين الحياة، ثم «علي زاوا» لنبيل عيوش، فضلا عن العديد من السيتكومات المغربية منذ انطلاقها محليا ، ك»مرحبا بصحابي»، «سير حتى تجي»، «شانيلي تيفي» «قناة الحريرة» .. اللقاء كان أيضا مناسبة للحديث مع الفنان النوري حول جديده ، حيث أعلن هذا الأخير، أن هناك عملا مشتركا مع الفنانة سامية ساهرين ،بعنوان «عرفتك»، وهي أغنية بكلمات مصرية و من لحنه وتوزيعه ، ثم أغنيته «ردي على السؤال» التي سيؤديها وسيطرحها قريبا، هي أغنية هادئة، يقول مطلعها: شكون هذا يا مراية قبالة العين /كأنه طيف واضح في الصورة حداية ..وضوح شمس الصيف مصاب يعيش ونعيش معاه/ ويكون القصد القصد شريف ردي على السؤال / لمن ذاك الجمال النوري له مشاريع أخرى على الأبواب، من بينها فيلم وثائقي من 70 دقيقة، للمخرج المغربي لبنى اليونسي، و من إنتاج صحراء فيلم والمركز السينمائي المغربي، فيلم مليء بالمشاعر ، حسب قوله، حيث صور بالصحراء المغربية، ويحكي عن شخصيات عرفت الخطوات الأولى لتكوين «البوليزاريو»، وتاريخ هاته الأخيرة، وأضاف النوري بأن الموسيقى التصويرية قد راقت للمنتجين مفسرا بأنه يفتخر بمشاركته في هذا العمل المغربي الذي حرص أن يعمل به بشكل شبه تطوعي، و بسعر رمزي. عدا الاغنية الجديدة والفيلم الوثائقي، هناك جديد آخر ويتعلق بمسلسل سيتم بثه بالقناة الأولى من إخراج عادل الفاضلي وهو بإسم «البركة في راسكم». ومعلوم أن النوري فنان مغربي يعزف موسيقى البوب العربي، الذي هو عبارة عن موسيقى عربية مغاربية بتوزيع موسيقي أوروبي، فنان أحب الموسيقى منذ نعومة أظافره، حيث عزف على القيتارة وهو في سن الثامنة و أثرى ثقافته الموسيقية والفنية ب أغاني «البيتلز» و«داير ستريت» و«إيلتون جون» .. كما أغاني أم كلثوم و محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش.. و أسس فرقة موسيقية في سن الثانية عشر، كما دخل عالم الاحتراف وهو بعد طالبا ، بعد أن وقع عقدا في سن السادسة عشر مع شركة فرنسية، واستقر بباريس طيلة 14 سنة. فترة زمنية درس بها كما عمل خلالها بشكل احترافي متنقلا ما بين العديد من المدن الفرنسية والأوربية والمغربية، ليحيي السهرات بمعية فرقته التي تتكون من 24 موسيقيا في نسختها الموسعة، و سبعة إلى ثمانية في النسخة المصغرة. في السنوات الأخيرة أصبح النوري متواجدا فنيا من خلال عدة طرق أخرى، كالإنتاج، و إنتاج فنانين أيضا، من بينهم نور الدين مرزوق و سامية سهرين، ومن خلال التلحين، إذ لحن لهاته الأخيرة أغنية «هذا غير كلام» …و كذا التوزيع الموسيقي للعديد من المطربين، و بالإضافة إلى الإدارة الفنية، يقوم أحيانا بالتكوين في "طريقة التقديم ،إذ سبق وقام منذ سنوات بتكوين كل من سميرة البلوي وعزيزة العيوني اللتين تشتغلان بالقناة الثانية، فضلا عن ذلك فقد سبق وشارك في مهرجانات ك"تيميتار" بأكادير و مهرجان موازين.. ومؤخرا ارتبط اسم الفنان النوري ب «ستود لايف»، الذي يعد صاحب فكرته ومدير المؤسسة التي تنظمه، وهو مسابقة غنائية، يستهدف من خلالها الشباب الجامعيين منذ انطلاقه سنة 2018، و كان غرضه، «فتح الباب لهؤلاء الموهوبين، يسمع أصواتهم ويسدي لهم النصح والملاحظات، كما يدعمهم ويتتبع مسارهم، سواء قبل أو بعد المسابقة».