صندوق النقد الدولي يكذب توقعات بوسعيد المغرب أكبر البلدان المستفيدة من تراجع سعر النفط كذب تقرير أصدره صندوق النقد الدولي أمس الإثنين توقعات وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد حول انعكاس أثار تراجع النفط على الاقتصاد الوطني حين اعتبر الوزير أن ذلك الانخفاض لن يكون له سوى تأثير ضعيف على النمو الاقتصادي بحيث لن يتجاوز 0.2 إلى0.3 في المائة . فقد أكد صندوق النقد الدولي من جهته أن المغرب سيكون من بين أكبر البلدان الامستفيدة من تراجع أسعار النفط على وتيرة نمو الاقتصاد وقال الصندوق في تقرير حول "مستجدات الاقتصاد الاقليمي" إن التقديرات تشير إلى أن البلدان التي ستحقق أكبر المكاسب من انخفاض أسعار النفط في 2015 هي المغرب (حوالي 4.75 نقطة مئوية من إجمالي الناتج المحلي)، ولبنان (حوالي 4.25 نقطة مئوية من إجمالي الناتج المحلي) وموريتانيا (حوالي 3 نقاط مئوية من إجمالي الناتج المحلي)، وجيبوتي وطاجيكستان (حوالي 2.5 نقطة مئوية من إجمالي الناتج المحلي)، وجورجيا (حوالي 2.25 نقطة مئوية من إجمالي الناتج المحلي) والأردن وتونس وباكستان (حوالي نقطتين مئويتين من إجمالي الناتج المحلي)، وأرمينيا (حوالي 1.75 نقطة مئوية من إجمالي الناتج المحلي). ومن المتوقع حسب صندوق النقد الدولي أن تساعد المكاسب الخارجية الاستثنائية في تعزيز مراكز الاحتياطيات الضعيفة على مستوى معظم بلدان منطقة "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان "وأن تساعدها على تكوين احتياطيات وقائية في مواجهة الصدمات المعاكسة مستقبلا. وعلى مستوى سعر الصرف. قال صندوق النقد الدولي إن من شأن ارتفاع الاحتياطيات وانخفاض معدلات التضخم أن يوفرا فرصة لزيادة مرونة سعر الصرف بكل من المغرب ومصر وباكستان أو تخفيض أسعار الفائدة الأساسية لدفع الطلب المحلي. و اعتبر الصندوق أن هذا الأمر يكتسي أهمية بالغة في البلدان التي شهدت تباطؤا في النمو نتيجة للصراعات أو بفعل صدمات أخرى. من جهة أخرى وعلى مستوى سعر الصرف قال صندوق النقد الدولي إنه بالنسبة لمنطقة "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان"، انخفضت قيمة عملات كل من إيران والمغرب وتونس بنسبة 13-6% مقابل الدولار منذ شهر يونيو الماضي، مع انخفاض مقابل في قوة صدمة أسعار النفط المقيسة بالعملة المحلية.