أشار صندوق النقد الدولي إلى أن المغرب سيحقق أكبر المكاسب من انخفاض أسعار النفط في 2015 بحوالي 4.75 نقطة مئوية من إجمالي الناتج المحلي، متبوعا بلبنان (حوالي 4.25 نقطة مئوية من إجمالي الناتج المحلي) وموريتانيا (حوالي 3 نقاط مئوية من إجمالي الناتج المحلي). وأضاف الصندوق في تقرير مستجدات أفاق الاقتصاد العالمي" نشرة التعايش مع انخفاض أسعار النفط في سياق تراجع الطلب"،اطلع جديد بريس عليها ، أن انخفاض أسعار النفط الدولية سيؤدي إلى تحقيق مكاسب على مستوى المالية العامة من خلال انخفاض فواتير دعم الوقود، مقدرا أن تبلغ الوفورات حوالي 0.5 نقطة مئوية من إجمالي الناتج المحلي في البلدان المستوردة للنفط في منطقة "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان" في 2015 . وقال الصندوق في التقرير ذاته أن الهبوط الحاد في أسعار النفط أدى إلى خفض فواتير واردات الطاقة في البلدان المستوردة للنفط في منطقة "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان"، مقدرا أن تصل المكاسب الخارجية من انخفاض أسعار النفط في 2015، في المتوسط، حوالي 1.5 نقطة مئوية من إجمالي الناتج المحلي، موضحا أن البلدان ستحقق منافع من انخفاض أسعار النفط بانتقال آثار انخفاض أسعار النفط إلى المستخدمين النهائيين، وهو ما يسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج وارتفاع الدخل المتاح للإنفاق. وأكد الصندوق أن انخفاض أسعار النفط يؤدي إلى تهيئة أوضاع مواتية لمواصلة تنفيذ إصلاحات الدعم وتكثيف الجهود في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لدعم النمو وتوفير فرص العمل على المدى المتوسط، منبها البلدان المستوردة للنفط بعدم المغالاة في تقدير التأثير الإيجابي لتراجع أسعار النفط على اقتصاداتها، بالنظر لضعف نمو الطلب من الشركاء التجاريين وأجواء عدم اليقين الكثيفة بشأن استمرارية انخفاض أسعار النفط وتوافر التمويل الخارجي. ومن جانب أخر أفادت نشرة الصندوق أن قيمة الدرهم انخفضت مقابل الدولار بنسبة تترواح بين 6 و13 بالمائة، في سياق الحديث عن الضغوط التي تعرضت لها العملات ، جراء ارتفاع أسعار الفائدة وازدياد قوة الدولار وضعف الروبل.