عاد فريق الكوكب المراكشي بفوز ثمين على حساب جاره شباب بنجرير، في ديربي الجهة، لحساب الدورة العاشرة من بطولة القسم الثاني. واتجهت كل الأنظار إلى هذا النزال الحارق، الذي آلت نتيجته لصالح فارس النخيل، ويعود الفضل في ذلك للمهاجم عبد الغفور مهري، الذي وقع الهدف الوحيد للكوكب في الدقيقة الرابعة عشر. ولم تخل المباراة من مخاوف وحيطة وحذر من الفريقين معا، إذ منذ انطلاقتها دخلت العناصر المراكشية متسلحة بالعزيمة لمحو آثار الكبوات السابقة، وهو نفس الرهان الذي رفعه الفريق الرحماني، الذي حاول بدوره استغلال عاملي الأرض والجمهور لتخطي عقبة الكوكب، غير أن مهري أحبط حلمه بهدف السبق، بعد أن تلقى تمريرة متقنة من زميله إد لحسن، ترجمتها إلى هدف في الدقيقة 14. وبعد هذا الهدف اندفع فريق شباب بنجرير إلى الأمام، بحثا عن تعديل النتيجة، غير أن تماسك دفاع الكوكب كان في الموعد وقاوم بشراسة ورجولية زحف الفريق المضيف حتى نهاية الشوط الأول. وفي الجولة الثانية واصل الكوكب استماتته، وناور من كل الجهات بحثا عن هدف آخر، فيما عمد الفريق المحلي إلى الدفع بكل ما عنده لتعديل النتيجة، حيث أثمرث إحدى هجماته ضربة جزاء، لكن براعة الحارس محمد أوزوكا حالت دون تغيير النتيجة. واتضح أن شباب بنجرير كان مشتتا وغير منظم على رقعة التباري، زيادة على تدخلات الحارس أوزوكا، الذي أحبط عدة محاولات خطيرة، حيث عرف كيف يحافظ على نظافة شباكه حتى نهاية هذه المواجهة. فوز الكوكب من شأنه أن يعيده إلى سكة النتائج الإيجابية، وبالتالي الرفع من معنويات لاعبيه الشباب. واعتبر عزيز الزبدي، المدرب المساعد بالكوكب المراكشي، هذا الفوز مهما، لأنه سيعيد الثقة إلى اللاعبين ويحررهم من الضغط النفسي. أثنى عزيز الزبدي على اللاعبين الذين أبانوا عن رجوليتهم أمام فريق عنيد، رغم أن «الديربي له طابع خاص، لأن التنافس يكون قويا وساخنا. وبحكم وضعيتنا المتأزمة ركزنا على العامل النفسي، حتى لا يقع اللاعبون في فخ الضغوطات النفسية، وقد طبقوا جميع التعليمات وحققوا هذا الفوز، الذي سيكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية للكوكب.»