وقعت مجموعة (PSA) لصناعة السيارات، والمركز التقني لصناعة تجهيزات السيارات (CETIEV)، يوم الإثنين بالدار البيضاء، اتفاقية شراكة تنص على إنجاز اختبارات تقنية لها صلة بأنشطة السيارات، لأول مرة في المغرب. ووقع هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار توسيع أنشطة البحث/تنمية لمجموعة (PSA) المغرب، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي مولاي حفيظ العلمي، ونائب الرئيس التنفيذي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط للمجموعة سمير شرفان، والمدير العام ل (MTC Morocco Technical Center PSA,) جاك ليستيدو، ورئيس (RECTIM) دافيد توليدانو، ورئيس (CETIEV) علي مواماه. وبموجب هذه الاتفاقية سيتم إنشاء وحدة تضم تجهيزات تقنية مصحوبة بتكنولوجيا عالية، تسمح بإجراء اختبارات تقنية، كهربائية وإلكترونية، واهتزازية خاصة بمختلف المركبات. وتقتضي هذه العملية تعبئة 60 مهندسا وتقنيا من مستوى عال، مع تخصيص جانب هام لتكوين المكونين في الشق المتعلق بالمكلفين بعملية التسويق، وخدمات ما بعد البيع. ويتطلب هذا الأمر إدماج 1100 من المكلفين بهذه العمليات وذلك في أفق سنة 2021، علاوة على 3600 مهندسا وتقنيا لدى شركاء المجموعة. وأبرز السيد العلمي، في كلمة بالمناسبة، أن قطاع السيارات، الذي ينمو بقوة في المغرب، هو في طريقه للتحكم في الأنشطة الجديدة للبحث/التنمية، مؤكدا في الوقت ذاته تصميم الوزارة على جعل المراكز التقنية للصناعات، والمنظومات الصناعية ، فاعلا في مجال الابتكار. وقال إن هذه الشراكة، التي تعطي دفعة لعملية تسريع البحث/التنمية، الخاص بصناعة السيارات في المغرب، ستمكن من الاستجابة أكثر لرهانات المهن التي تنشط فيها المجموعة، مشيرا إلى رغبة جميع الفاعلين في هذا القطاع لإجراء اختبارات تقنية تمكنهم من التحقق من جودة منتوجهم في المغرب. ومن جهته وصف السيد شرفان، المنظومة الصناعية للمجموعة بالمغرب بأنها فريدة من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، لأنها تركز حاليا على البحث/التنمية من خلال العمل على توفير وسائل إنجاز اختبارات وتجارب للتحقق من جودة المنتوج، مشيرا إلى أن هذا التوجه يندرج ضمن استمرارية المشروع الصناعي للمجموعة على مستوى المغرب. وتابع أن هذه الشراكة توفر فرصا في الشق المتعلق بتجهيزات السيارات، كما تساهم في تعزيز الدور الفعال للمراكز التقنية في ما له صلة بالابتكار الخاص بالمنظومات الصناعية للسيارات.