دشن وزير الصناعة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، صباح اليوم الاربعاء، أول مصنع تابع لمجموعة “نوفاريس” الفرنسية الخاص بأجزاء السيارات بالقنيطرة. ويتواجد المصنع، الذي يعد الأول لمجموعة ” نوفاريس” بإفريقيا الشمالية، بالقنيطرة على بعد 15 كيلومترا فقط من المنشآت التي افتتحتها شركة PSA مؤخرا، مما يعكس أحد الالتزامات التي جاءت بها المجموعة والتي تتمثل في الاقتراب بشكل أكبر من زبنائها. ويتوفر الصنع، الذي يمتد على مساحة 10 آلاف و700 متر مربع، على ورشة للطلاء مع غرفة نظيفة وجناح خاص بالبرنيق الشفاف، ويوفر حلول متكاملة لزبناء صناعة السيارات من خلال استعمال آخر تقنيات حقن البلاستيك واستعمال البرنيق. وسينتج المصنع، أنظمة وأجزاء المحركات، وكذا الأجزاء الخارحية مثل الأعمدة وواقيات الطين، وقضبان السقف وأغطية وقاية أسفل المحركات وأجزاء داخلية، مثل لوحات أجهزة القياس. وفي هذا الإطار قال مولاي حفيظ العلمي، “عقدنا منذ سنتين وبعد المناقشة تم التوقيع أمام الملك على اتفاقية حتى يتم بناء المصنع بالقنيطرة وتشغيل مهندسين به، ففي سنة تم انجاز المصنع الذي يعد مهما”. وأضاف الوزير، في تصريح للصحافة، أن المصنع “يقدم قفزة نوعية لقطاع السيارات، فأجزاء السيارات كان يتم من قبل تصنيعها في المغرب ويتم تصديرها للخارج من أجل الصباغة وبعد ذلك يتم ارجاعهم للمغرب ليتم تركيبها، وبالتالي فالشركة ستمكن من صناعة هذه الأجزاء في المغرب وسيتم بيعها لشركتي بوجو ورونو لتصديرها بعد ذلك من المغرب”. وأكد مولاي حفيظ العلمي، أن “هذا الاستثمار الذي يساهم في تقوية تخصص الحقن البلاستيكي الموجه للسيارات، يهم سلسلة متكاملة تبدأ من الحقن البلاستيكي وتنتهي بتسليم المنتوج التام الصنع، وبالتالي فهو ينسجم مع الاستراتيجية الصناعية التي تتوخى تعزيز اندماج هذا التخصص بشكل راسخ”. ومن جهته، قال بيير بولي، المدير العام لمجموعة “نوفاريس”، إن المصنع يعد الموقع الإنتاجي الثالث الذي يتم افتتاحه خلال سنة واحدة، مما يؤكد استراتيجية المجموعة المنبثقة عن قناعة قوية، “فزبناؤنا يبحثون عن قرب حقيقي على المستوى العالمي، وعن حلول متكاملة”.