نظم الشرفاء الأدارسة المنحدرون من اقليم زاكورة زاوية أهل بني علي بقيادة فزواطة القاطنين بمدينة الدارالبيضاء ونواحيها، بتراب عمالة مقاطعات مولاي رشيد، بمقاطعة سيدي عثمان، موسمهم السنوي تحت شعار: «الموروث الثقافي في خدمة التنمية المستدامة»، وذلك بتاريخ 10 نونبر 2019، بحضور السلطات المحلية والعديد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين وساكنة المنطقة بمختلف شرائحها…، موسما احتفاليا بفضاء الهواء الطلق بطابع فلكلوري، وذلك بمناسبة ذكرى الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف ككل سنة، وهو الذي دأبت الأجيال على تنظيمه، في أجواء روحانية وطقوس خاصة نابعة من التراث الذي تتميز بالمنطقة، بمشاركة الفرق الفلكلورية لفن اقلال باعتباره من الفنون الشعبية العريقة، والحضرة التي تتغنى بالذكر والشعر. حليمة فكري رئيسة اللجنة التنظيمية، صرحت بأن هذا الموسم التراثي الذي يناهز 64 عاما على تنظيمه، والذي يشارك فيه النساء كما الرجال بمختلف الأعمار للتبرك بالدعاء من شرفاء الموسم في اجواء روحانية، ما هو إلا ملحق للموسم السنوي الذي ينظم في زاكورة، ويعتبر بمثابة موروث ديني وهو يأتي عن الآباء من الشرفاء الأدارسة، والمنتمين لقيادة بني علي، والتي تتكون من زاوية سيدي موسى، وزاوية سيدي عبد الرحمان اوموسى، وجب الحفاظ عليه لربط الحاضر بالماضي استشرافا للمستقبل. المقدم ايت عمي حو محمد عن الزاوية البرانية، والمقدم محماد الصديق عن زاوية سيدي موسى، فقد أكدا في تصريح مشترك، حول نشأة وتطور الموسم، أنه يعود الى اعتبار أن مجموعة من الوافدين من الاقاليم الصحراوية في السابق كانوا يشتغلون ويعيشون بالدارالبيضاء، اي منذ الثلاثينات والأربعينات، ولتعذر احتفال العديد منهم بهذه المناسبة نظرا لمجموعة من الاكراهات..، فكروا في إحياء هذه المناسبة بالمنطقة التي يتواجدون بها، تزامنا في نفس الوقت مع الاحتفالات بها بمسقط رأسهم وبنفس الطقوس، وذلك إيمانا منهم بالحفاظ والتشبث بالعادات والتقاليد، وكذا تقريب الموسم الاحتفالي من القاطنين بالدارالبيضاء وضواحيها، مكرسين بذلك جيل الاستمرارية وجيل الموروث الثقافي والفكري الزاكوري والصحراوي، والتعريف به لدى مختلف الاجيال. وللإشارة فمن الفنون الشعبية التراثية كذلك المعروفة بالمنطقة، بالإضافة الى فن اقلال الذي يسخر للتعبير عن الأفراح وحتى الاقراح، والذي يتم التباهي به بين القبائل، فهناك ايضا فن دقة السيف والركبة والرسمة والوسطى والتحوفي وجلال، والحضرة والشمرة ، والكدرة وغيرها.