بلغ عدد الأشخاص ممن يعيشون بدون مأوى ويبيتون في الشارع العام، الذين تمت إحالتهم على المركب الاجتماعي الجهوي دار الخير تيط مليل إلى غاية أول أمس الثلاثاء 26 يناير الجاري، ما مجموعه 717 متشردا، وذلك في إطار عملية شتاء التي تقوم بها سلطات مدينة الدارالبيضاء ومؤسسة التعاون الوطني، من أجل حماية هاته الفئة وخوفا على الأشخاص المستهدفين من تداعيات انخفاض درجات الحرارة وموجة البرد التي تعرفها بلادنا. وبلغ عدد المحالين أول أمس الثلاثاء لوحده 24 مشردا، ضمنهم 3 إناث، 14 من داخل مدينة الدارالبيضاء و 10 قدموا إليها من مناطق أخرى، في حين بلغ عدد الأشخاص الذين تمت إحالتهم على مركز تيط مليل من طرف السلطات المحلية والمصالح الأمنية، 316 مشردا وفقا لحصيلة إلى غاية يوم الخميس 22 يناير 2015، ضمنهم 32 من العنصر النسوي، والذين تفاوتت أعمارهم، فمنهم اليافعون، والشباب، والمسنون الذين تجاوز بعضهم سن السبعين والثمانين سنة، ومع ذلك يعيشون في الشارع العام على مدار السنة بدون مأوى. مشردون أغلبهم من العزاب الذين لا أسرة لهم، إلى جانب بعض المطلقين والأرامل، ومن يعانون من إعاقات صحية ونفسية رمت بهم الأقدار إلى الشارع العام، الذين يعيشون وضعية صعبة، تزيد من تفاقم حدتها درجات الحرارة المنخفضة المسجلة كل موسم، والتي قد تؤدي بعدد منهم إلى الموت، نتيجة لإصابتهم كذلك بأمراض وعلل أخرى، وهو ما يدفع السلطات المحلية خلال كل موسم شتاء إلى اتخاذ تدابير مماثلة لاصطحاب هذه الفئة إلى مؤسسات خيرية كما هو الشأن بالنسبة للمركب الاجتماعي الجهوي دار الخير تيط مليل، من أجل منحهم الرعاية والدفء اللازمين، علما بأن عددا كبيرا منهم يفضل البقاء في الشارع العام وهو ما يتطلب من المصالح المختصة القيام بمجهودات مضاعفة في هذا الصدد.