بلغ عدد المشردين الذين تم تجميعهم من شوارع مدينة الدارالبيضاء إلى غاية 31 غشت من السنة الجارية، 24 ألفا و 19 متشردا، ضمنهم 2345 أنثى، و 21 ألفا و 573 من الذكور، وذلك في إطار العمل اليومي الذي تقوم به وحدات المساعدة الاجتماعية ومصالح الإدارة الترابية المختلفة، التي تعمل على نقل هؤلاء الأشخاص الذين لايتوفرون على مأوى ويبيتون بالشارع العام، إلى المركب الاجتماعي الجهوي دار الخير تيط مليل، منذ الشروع في العمل ببرنامج «فرصة من أجل إدماج الأشخاص بدون مأوى»، والذي انطلق في 12 ماي من سنة 2008 . مشردون من مختلف الأعمار، بينهم الصغار والكبار على حدّ سواء الذين اتخذوا من مدارات الشوارع وملتقياتها وناصيات الأحياء وعددا من جنبات المؤسسات العمومية والخاصة ملاذا لهم، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، صيفا وشتاء، تبين من خلال قراءة لمعطيات المركز الذين تمّت إحالتهم عليه في هذا الصدد، على أن عدد نزلائه المشردين من الأطفال الذين لايتجاوز سنهم 4 سنوات بلغ 93 مشردا، و 155 حالة لمشردين ما بين 5 و 12 سنة، أما الفئة التي يتراوح سنها ما بين 13 و 20 سنة فقد بلغ عددها 2685 حالة، و 11698 حالة ما بين 21 و 40 سنة، وهي الفئة الأكثر توافدا على المركز، تلتها الفئة العمرية ما بين 41 و 60 سنة وذلك بتسجيل 6740 حالة، وأخيرا الفئة من 61 سنة فما فوق وعدد المعنيين بها 2648 شخصا. وفي السياق ذاته تبين أن من بين المحالين على المركز 3756 مشردا يعانون من مرض مزمن، 1295 يعانون من إعاقة جسدية، و 2610 مختلون عقليا، وبلغ عدد من لا مأوى لهم الذين تم توجيههم إلى المركز المنحدرين من الدارالبيضاء 13 ألفا و 932 مشردا، في حين تبين أن 10 آلاف و 87 مشردا هم ينحدرون من مدن خارج العاصمة الاقتصادية، كما اتضح أن من بين مجموع المشردين 9636 وحدهم لهم روابط عائلية عادية، في حين أن 14 ألفا و 383 هم بدون أية روابط عائلية. ذات المعطيات بينت أن 275 حالة من الأشخاص الذين بدون مأوى الذين تمت إحالتهم على المركز لهم مستوى تعليمي عال، 3793 لهم تكوين ثانوي، 3959 درسوا بالإعدادي، في حين أن 9314 منهم لهم مستوى تعليمي ابتدائي، بينما 6614 هم أمّيون. وقد تم خلال هذه الفترة إدماج 15 ألفا و 499 مشردا في وسطهم الأسري، في حين تم التكفل ب 8 آلاف و 317 حالة داخل المركز، بينما استفادت 37 حالة من الإدماج المؤسساتي، بالمقابل سجلت 237 حالة وفاة في صفوف هذه الفئة.