تلقى فريق الكوكب المراكشي هزيمة مفاجئة بعثر الدار، على يد ضيفه النادي القنيطري بهدفين مقابل واحد، في مباراة مثيرة لحساب الدورة السابعة من بطولة القسم الوطني الثاني، أمام جمهور فاق عشرة ألف متفرج. النزال كان قويا وحماسيا، حيث عرف منذ بدايته اندفاعا بدنيا وهجمات متبادلة من الجانبين، مع ضغط ملموس للزوار. وكانت أول محاولة للكوكب في الدقيقة 19 بعد تسديدة قوية من رجل يوسف مهري، لكن تدخل الحارس جليد كان في محله. ثاني محاولة لأصحاب الأرض كانت في الدقيقة 21، وكاد من خلالها مهري أن يباغت الحارس جليد برأسية، إلا أن الكرة مرت محاذية للقائم الأيسر. وعقب هجوم خاطف في الدقيقة 31، مرر طويحين كرة دائرية نحو المعترك، حيث وجدت أيمن بلعايدي، الذي أفلح في هزم الحارس جليد، موقعا هدف السبق للكوكب، مما جعل الإيقاع يرتفع. ونزل الكاك بكل ثقله على دفاع المحليين، بحثا عن التعادل، لكن استماتة الدفاع تصدت لكل محاولاته، لينتهي الشوط الأول بتقدم مراكشي. الشوط الثاني سار على نفس نهج سابقه، لكنه تميز بإيقاع اسرع نوعا ما، في محاولة الفريقين معا البحث عن هدف، الشيء الذي أجبر الكوكب على التراجع إلى الدفاع والاعتماد على المرتدات. وفي الدقيقة 63 تصويبة متقنة ومركزة من رجل اللاعب محمد حمامي تخدع الحارس أسامة الصفا، وتستقر في شباكه لتعود المباراة إلى نقطة الصفر، مما زاد من متاعب الكوكب لانتزاع الفوز، وبالتالي حمس لاعبي النادي القنيطري للدفع بكل ما عندهم بحثا عن الانتصار، الذي تأتى لهم في الدقيقة 81 بعد ضربة حرة مباشرة من الجهة اليسرى، نفذها موسى كوليبالي بطريقة بديعة ومركزة. الهدف دفع لاعبي الكوكب إلى النزول بكل قوة نحو معترك الفريق الضيف، بحثا عن التعادل لكن استماتة وندية دفاع الكاك كانتا حاسمتين في أكثر من محاولة، لتنتهي المواجهة يفوز قنيطري، فيما مني فارس النخيل بأول هزيمة له داخل قواعده.