دخل فريق نهضة بركان المباراة، التي حل فيها ضيفا على فريق الكوكب المراكشي، لحساب الدورة الرابعة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية، والتي احتضنها الملعب الكبير بمراكش، رافعا شعار «لا للهزيمة». فمع بداية الشوط الأول حاول البركانيون الضغط على دفاع أصحاب الأرض، بحثا عن هدف السبق، عساه يرفع من معنوياتهم، لكن بالمقابل كان للكوكب رأي آخر، تجلى في التريث وعدم الاندفاع الكلي نحو مرمى الحارس التكناوتي، في انتظار الفرصة السانحة لمباغتة الزوار بهدف مفاجئ، وهو ما جعل اللعب يقتصر على وسط الميدان، بعد الحصار المضروب على لاعبي الفريقين معا، الشيء الذي صعب من مأمورية هزم الحارسين المحمدي والتكناوتي. وتبقى أجمل فرصة سانحة للتهديف هي تلك التي أتيحت للاعب عثمان بناي في د 25، لكنه فقد توازنه أمام الحارس المحمدي، وأهدر هدفا محققا. رد فعل الكوكب جاء في د 31 ، حيث ضيع عمر المنصوري هدفا محققا، بعد تلقيه كرة جميلة من الجهة اليسرى وأمام الحارس التكناوتي يسدد بدون تركيز. الحملات الهجومية المتبادلة أصبحت هي السمة، التي عرفتها رقعة التباري، وتبقى جل عمليات الفريقين معا غير حماسية وغير مشوقة وبدون فعالية، لينتهي الشوط الأول بالبياض. الشوط الثاني مضى على إيقاع الأول، بين الأخذ والرد، وكاد اللاعب بناي في د 49 من تسديدة قوية داخل المعترك أن يهزم الحارس المحمدي لولا براعة الأخير، الذي أنقذ مرماه من هدف محقق. وكانت هذه المحاولة إنذارا للكوكب، مما حتم عليه تكثيف هجماته بحثا عن الهدف، غير أن يقظة دفاع بركان كان حاضرا في اللحظات الحرجة. الدقيقة 60 كاد اللاعب المنصوري، وبتسديدة قوية، أن يباغت الحارس التكناوتي، غير أن الكرة مرت محاذية للقائم الأفقي. وبالمقابل كرة ثابتة نفذها اللاعب سانوغو محمد في د 68 مرت فوق مرمى المحمدي بقليل من السنتيمترات. الدقيقة 70 يهدر كوشام هدفا محققا، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس التكناوتي. وعلى إثر ضربة حرة مباشرة في د 75 من تنفيذ اللاعب أمين الكاس، لكن الحارس المحمدي يحول الكرة بصعوبة إلى ركنية. وتبقى أخطر محاولة لبركان، هي تلك التي كان من ورائها اللاعب سانوغو في د 76، حيث كاد أن يفتتح حصة التهديف، غير أن الحكم أعلن عن حالة تسلل. مرة أخرى نفس اللاعب وجها لوجه أمام الحارس المحمدي الذي يتدخل بنجاعة في د 80 . الدقائق الأخيرة من عمر النزال، حاول فيها الكوكب بكل الوسائل البحث عن هدف الخلاص، لكنه لم يتأت له جراء صلابة دفاع بركان، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، في مباراة غابت عنها قتالية ورجولية لاعبي الكوكب، ولم يقدموا ما كان منتظرا منهم أمام جمهور فاق 3000 متفرج.