تعرض، مساء أول أمس الأحد، خمس عشرة فردا من رجال القوات العمومية لإصابات مختلفة، استدعت نقل ثلاثة منهم على وجه السرعة إلى المستعجلات، بعدما تعرضوا للرشق بالحجارة أمام محيط الملعب الكبير بمراكش، عقب نهاية المباراة التي انهزم فيها الكوكب أمام أولمبيك آسفي، برسم الجولة 15 من الدوري الاحترافي. وكان من وراء هذه الأحداث مجموعة من الجماهير التي واجهت الأمن بالشرق بالحجارة، قبل أن تسارع كل عناصر حفظ النظام من أمن ودرك وقوات مساعدة، فضلا عن فرقة الخيالة والتدخل السريع لاحتواء الوضع وتطويق المكان، مما دفع بهذه المجموعة من المشاغبين إلى سلك الطريق السيار في اتجاه تامنصورت. وحسب مصادر مطلعة، فقد تم اعتقال 14 شخصا، من بينهم خمسة قاصرين أحليوا على قاضي الأحداث، فيما وضع الراشدون تحت الحراسة النظرية. وضرب طوق أمني كثيف على محيط الملعب، حيث قام رجال الأمن والدرك بتمشيط المكان، ولم يسلم حتى المراسلون، حيث تمت مصادرة شريحة الصور الخاصة بمراسلنا بعين المكان. ويعتبر هذا الحادث الأبشع، الذي شهده ملعب مراكش الكبير، بعدما حيث غابت الروح الرياضية والأخلاقية، ولولا يقظة الأمن لكانت الحادث كارثيا. وبدورها لم تسلم مدرجات الملعب من التخريب، حيث عاثت فيها فئة من مناصري أولمبيك آسفي فسادا، إذ قاموا باقتلاع الكراسي والرمي بها على جنبات الحلبة المطاطية، مع انطلاق المواجهة وأيضا مع اقترابها من النهاية، حيث تم اقتلاع أزيد من 1000 كرسي في مشهد استنكره كل من عاينه. وقامت الجماهير المسفيوية أيضا بإشعال الشهب الاصطناعية ورميها فوق أرضية الميدان. وكانت هذه الأحداث بمثابة الشرارة، التي أشعلت فتيل الشغب فيما بعد، حيث أدت إلى إصابة دركي خارج الملعب بجروح، جراء تعرضه للرشق بالحجارة من طرف نفس الجمهور، مما استدعى تعزيزات أمنية مكثفة بمختلف الفرق على الطريق المؤدية إلى مراكش تحسبا لمناوشات جمهوري الكوكب وأولمبيك آسفي. وبالعودة إلى المباراة فقد تلقى الكوكب المراكشي هزيمة قاسية، هي الأولى له رفقة مدربه الجديد عزيز العامري. وقد تميز الشوط الأول بإيقاع بطيء، حيث سعى المدربان العامري والدميعي إلى جس نبض بعضهما البعض. وبعد مرور الوقت بادر كل من الكوكب وأولمبيك آسفي في بناء الهجمات المتبادلة ومحاولة الضغط على الخصم، بحثا عن بعض المنافذ للوصول إلى مرمى الحارسين باعيو ومجيد مختار. وتبقى أبرز محاولة في (د12 ) بعد انسلال عميمي من اليسار ليمرر تمريرة أرضية لكن الحارس مجيد عرف كيف يتصدى للكرة بنجاح. الركنيات كانت مصدر إزعاج لدفاع أصحاب، لولا تدخلات الحارس باعيو. وكادت أن تمنح الهدف للأولمبيك لولا تدخل المدافع كوريا في (د 28 ). رد فعل الكوكب جاء في (د 29 ) بعد تمريرة الزهواوي لم يستغلها الذهبي وسدد على المدافع، لتتحول الكرة إلى ركنية، لتنتهي الشوط الأول بالبياض. وفي الشوط الثاني دخل الفريقان بصورة مغايرة، في محاولة منهما للتحكم في إيقاع النزال وبالتالي بسط السيطرة الميدانية. وحاول الفريق الزائر النزول بكل ثقله على دفاع الكوكب، الذي عمد إلى المرتدات الخاطفة، لكن بدون فعالية. وفي الدقيقة (55 ) يفلح الأولمبيك في توقيع هدفه الأول بواسطة ناسيمنتو سانتوس، بعد هجوم منسق مكنه من هزم الحارس باعيو. إثر ذلك حاول الكوكب تنظيم صفوفه بحثا عن هدف التعادل. وكانت أبرز محاولة أتيحت له في الدقيقة 75، لكن الحارس مجيد أنقذ مرماه من هدف محقق بعد رأسية اللاعب مهري. وفي الدقيقة (79 ) حصل الأولمبيك على ضربة حرة مباشرة، سددها اللاعب عطية الله بنجاح معلنا عن الهدف الثاني لفريقه، الذي كان له تأثير على لاعبي الكوكب. ورغم ذلك حاولوا جادين البحث عن هدف. وتأتى لهم ذالك من تسديدة اللاعب عبد الغفور مهري، بعد أن لم يتمكن الحارس مجيد من إنقاذ شباكه في (د 86 )، لينتعش نسبيا أمل الكوكب في إدراك التعادل، غير أن استماتة لاعبي آسفي كانت عائقا أحبط كل مناوشاتهم، خاصة بعد طرد المدافع زايا الذي كان له تأثير على مستوى الدفاع.