تلقى فريق الكوكب المراكشي هزيمته الثانية على التوالي، وجاءت أمام أولمبيك آسفي بهدف دون رد، لحساب الدورة الحادية عشرة من البطولة الاحترافية، التي دارت بالملعب الكبير بمراكش، وأمام جمهور لم يتعد 300 متفرج. ومنذ الدقائق الأولى من الشوط الأول اعتمد الكوكب المراكشي على خطة دفاعية، بينما الفريق الزائر أولمبيك آسفي اندفع سعيا منه لإحراز هدف السبق. ولعل الخطة التي اعتمد عليها المدرب فؤاد الصحابي، كان يروم منها امتصاص اندفاع الضيوف، وبالتالي البحث عن ثغرات لاستغلالها من أجل الوصول إلى مرمى الحارس بنتومي، غير أن الفريق المسفيوي فرض سيطرة ميدانية واضحة، شكلت متاعب لدفاع أصحاب الأرض. أول محاولة للكوكب كان من ورائها اعميمي، لكن كمال أيت الحاج يتدخل في الوقت المناسب، فيما كان أول تهديد حقيقي لمرمى الحارس المختار مجيد في د 23، بعد تسديدة اعميمي، غير أن الكرة مرت محاذية للقائم الأيمن للحارس. جل أطوار هذا الشوط كانت تكتيكية، واقتصر اللعب فيها على وسط الميدان والأخذ والرد، لأن كل فريق كان يحتاط من المفاجأة. واعمد الأولمبيك في بعض الأحيان على التمريرات العرضية لفك حصار دفاع الكوكب، لكنه لم يفلح في مسعاه. وسجلت الدقيقة 41 خطأ دفاعيا، بعدما حاول شاكو تمرير الكرة للحارس بنتومي، الذي أراد مراوغة اللاعب النملي، لكنه فشل فأمسك به، مما دفع الحكم خالد النوني إلى الإعلان عن ضربة جزاء واضحة، انبرى لها بنجاح المهدي النملي معلنا عن هدف السبق لأولمبيك آسفي، لتنتهي الجولة الأولة بتقدم المسفيويين بهدف. وفي الشوط الثاني، حاول الكوكب المراكشي التحكم في اللعب بحثا عن هدف التعادل، لكن تكتل لاعبي أولمبيك آسفي في وسط الميدان والدفاع حال دون ذلك، مما شكل صعوبة على لاعبي الفريق المضيف لبلوغ مرمى الحارس المختار مجيد. وبدوره ناور الأولمبيك من كل الجهات لإضافة هدف ثاني، وكان لاعبوه أكثر تحركا وحيوية على البساط الأخضر. وأتيحت أجمل فرصة للكوكب عن طريق اعميمي، الذي مرر باتجاه العلودي، لكنه كان في حالة تسلل في الدقيقة 56 مما اضطر معه فؤاد الصحابي إلى تغييره بالبديل يونس رشيد، في محاولة منه لمنح إضافة لهجوم الكوكب. وبعد ذلك أصبح الفريق الضيف يلعب بأريحية وثقة في النفس، بينما حاول الكوكب جاهدا البحث عن هدف التعادل، لكن بطء وتثاقل لاعبيه حرم عليهم تعديل النتيجة. الدقيقة 75 خطأ ثانيا لدفاع الكوكب كاد أن يمنح الهدف الثاني للزوار ، لولا تدخل المدافع زايا والحارس بنتومي. تلته تمريرة في العمق من زايا في د 83 ، لم يتحكم فيها الحارس المختار مجيد، لتصل الكرة إلى الذهبي، الذي يحسن التعامل معها، فضاعت هذه الفرصة. ومرة أخرى ينقذ الحارس المختار مجيد مرماه من هدف محقق في د 84. آخر الدقائق من هذا الشوط أغلق فيها الأولمبيك جميع المنافذ في وجه مهاجمي الكوكب، في محاولة للحفاظ على هدف الامتياز. وهو ما تحقق له، لتنتهي هذه المباراة شبه المحلية بتفوق الفريق الزائر على الكوكب بهدف نظيف، وهي الهزيمة التي لم يتقبلها الجمهور المراكشي.