أنهى فريق الكوكب المراكشي حضوره على مستوى كأس الاتحاد الإفريقي بتعادل أمام أهلي طرابلس الليبي بهدفين لمثلهما، لحساب المرحلة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى. وتميزت انطلاقة الشوط الأول من اللقاء، الذي جرى مساء أول أمس الأربعاء بملعب مراكش الكبير، بسيطرة خفيفة لفريق أهلي طرابلس، حيث شن أول المحاولات وشكلت خطورة على الكوكب في (د 03)، بعد خطأ دفاعي استغله اللاعب موزيس أوركوما، لينفرد بالحارس بنتومي غير أن الأخير تمكن من التصدي للكرة. ومن جهته، حاول الكوكب الاعتماد على المرتدات المباغتة، غير أن محاولاته كانت خجولة، وطبيعي ذلك في غياب أبرز العناصر الأساسية، وعلى رأسهم محمد الفقيه. ورغم أن المباراة كانت شكلية، بعد خروج الفريقين معا من التنافس على بطاقتي التأهل، فإن الفريق الليبي كانت تحدوه الرغبة لإنهاء الجولة الأخيرة من المنافسة الإفريقية بفوز معنوي لا غير، عكس الكوكب الذي كان تنقصه الفعالية والقتالية المعهودة فيه، واعتبر هذه المباراة مجرد مباراة إعدادية للبطولة الوطنية الاحترافية. وفي د 35 و إثر هجوم خاطف، تمكن الكوكب من توقيع هدف السبق، بواسطة عبد الإله اعميمي. وجاء رد فعل الزوار سريعا، عقب لمسة يد أحمد شاغو داخل منطقة العمليات، ليعلن الحكم محمد عاشور عن ضربة جزاء نفذها اللاعب فؤاد التريكي، معدلا النتيجة لفريق الأهلي. و بعد هدف التعادل تحركت العناصر الكوكبية، وحاولت الضغط على دفاع الزوار، بحثا عن هدف آخر، هي نفس الرغبة التي سيطرت على أداء الليبيين، لتنتهي هذه الجولة بالتعادل بهدف لمثله. ومنحت انطلاقة الشوط الثاني التقدم لفائدة أهلي طرابلس، بعد عملية هجومية منسقة في (د 47)، استغلها اللاعب محمد صالح الذي تمكن من هزم الحارس بنتومي، معلنا بذلك عن الهدف الثاني لفريقه. واعتمد الكوكب في كثير من الأحيان على الكرات الثابتة لهزم الحارس الليبي أحمد محمد، لكن كل التسديدات كانت تصطدم بالجدار الدفاعي للزوار. وتوغل اعميمي في(د 61) داخل المعترك، حيث تم إسقاطه من طرف أحد المدافعين، ليعلن الحكم محمد عاشور عن ضربة جزاء للكوكب، انبرى لها بنجاح أحمد شاغو معلنا عن هدف التعادل لفريقه في (د 62). ورغم الأهداف المسجلة فإن السيطرة الميدانية لكلا الفريقين كانت شبه منعدمة، وانحصر اللعب بين أخذ ورد، مما دفع أصحاب الأرض إلى محاولة العبور عبر الأجنحة للوصول إلى مرمى الحارس أحمد محمد. وفي الدقائق الأخيرة من عمر النزال، حاول الكوكب النزول بكل ثقله على دفاع الزوار، غير أنه كان يصطدم بشراسة وندية لاعبي أهلي طرابلس، الذين عرفوا كيف يمتصون قوة الفريق المراكشي، وبالتالي إحباط كل مناوشاتهم التي لم تجد طريقها إلى الشباك، لتنتهي هذه المباراة بالتعادل هدفين لمثلهما. ونشير إلى أن الكوكب دخل اللقاء بثلاثة عشر لاعبا فقط، في غياب مجموعة من لاعبيه سواء منهم المغادرين للفريق أو الموقوفين والمصابون.