سبقت الإشارة إلى ما يدل على أن وزارة التربية الوطنية بعد عقود مرت على استقلال بلدنا، فطنت أخيرا إلى أن التعليم بالعالم القروي عاش ويعيش أزمة تعدد المستويات التي تفرز نتائج سلبية خاصة بعد الانتقال من التعليم الابتدائي إلى الإعدادي والثانوي، مما جعل الوزارة أخيرا تفكر في إحداث المدارس الجماعاتية مستعينة بالنقل المدرسي من الدواوير إلى المدرسة الجماعاتية. وكنموذج المدرسة الجماعاتية للنحيت إقليمتارودانت تم إحداثها 2014-2015 بشراكة بين الجماعة القروية للنحيت وبين نيابة التعليم لإقليمتارودانت والعمالة والجهة التي ساهمت في النقل المدرسي وفي التجهيزات الإلكترونية من حواسب وغيرها مشكورة. عدد القرى المستفيدة واحد وعشرون قرية، عدد التلاميذ ذكورا وإناثا 250 تلميذا لا تتوفر بعد على دار الطالب. تقوم المدرسة الجماعاتية المشار إليها إدارة وأساتذة بواجبهم التربوي والتعليمي وتأسست جمعية من آباء التلاميذ تقوم بواجبها من حيث التسيير والمراقبة أحسن قيام. ما يعرقل سير المؤسسة هو أن عدد الممنوحين قصد إطعامهم بوجبة واحدة منتصف النهار فقط 120 تلميذا وتلميذة وعدد المستفيدين من التمدرس 250 تلميذا وتلميذة. ذلك أن مدير مجموعة مدارس عمر بن عبد العزيز قبل إحداث المدرسة الجماعاتية بأشهر أعد ملفات الاستفادة من المطعم لتلامذة المجموعة التي يديرها وكان مكلفا من طرف النيابة بتسيير التي أشرنا في جريدتنا هاته إلى أنها ولسنتين متتاليتين بدون مدير يديرها والمدير المشار إليه المكلف بتسييرها لم يقم بإعداد ملفات تلامذة مجموعة مدارس أبناء الغد مما جعلهم محرومين من الاستفادة من الوجبة الغذائية بالمدرسة الجماعاتية ومنهم من يبعد عن قريته بحوالي خمسة عشرة كيلومترا فأكثر وكحل ترقيعي لا مفر منه ما تم تخصيصه لإطعام 120 تلميذا تم تخصيصه للضرورة ل 250 تلميذا ومسؤولية التخطيط بالنيابة غير بريئة من هذا الواقع الذي أضر بالسير العادي للمؤسسة المشار إليها حيث بدل أن يتناول التلميذ مثلا سمة صغيرة وحده يتم اقتسامها بين أربعة أطفال وبدل أن يتناول بيضة يقتسمها أربعة فأكثر. ما يطالب به المستفيدون من المدرسة الجماعاتية للنحيت هو إعادة النظر في هذا الحيف الغير المبرر فالنيابة والعمالة والوزارة يعلمون أن ساكنة العالم القروي عامة وساكنة جماعة النحيت خاصة تتكون من الأسر الفقيرة، لا يستطيعون إرسال أبنائهم إلى التعليم الخصوصي، وإن هم أبناؤهم فهم أبناء الوطن في نفس الوقت ونقلهم من تعليم متعددي المستويات الفاشل إلى المدرسة الجماعاتية بنتائجها الإجابية بحاجة إلى توفير الإطعام للجميع. جماعات ثلاث محرومة من التعليم الإعدادي دون نسيان الطلب الملح الذي أرسله رؤساء الجماعات الثلاث، جماعة تيسفان، جماعة والقاضي، جماعة النحيت إلى السيد نائب وزارة التربية الوطنية لإقليمتارودانت طالبين فيه التعجيل بإعدادية ودار الطالب للجماعات الثلاث. ساكنة الجماعات الثلاث يتمنون برمجتها سنة 2015 بعد سنوات الحرمان من الاستقلال إلى الآن. وكل عام العالم القروي بهذه المنطقة بخير حسب التصريحات تحت قبة البرلمان وأمام وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.