بتاريخ 22 - 10 - 2014 وتحت عنوان : إعدادية وثانوية الأرك جمعيات تقوم مقام الوزارة في دفع منح للطالبات بناحية إيغرم إقليمتارودانت يدفعون ومنذ ثلاث سنوات منح غير الممنوحين من أبنائهم وأشرنا فقط إلى جماعة النحيت التي عليها هذه السنة أن تدفع منح واحدا وعشرين تلميذة قصد السماح لهن بمتابعة دراستهن في إعدادية وثانوية الأرك بإيغرم بالنسبة للذكور يتم حشرهم في الخيرية التي تمول بدورها من طرف المحسنين وبمساهمة رمزية من التعاون الوطني. الجديد في الموضوع، أننا في آخر شهر أكتوبر 2014 بعد شتنبر لم يلتحقن بعد لتأخير جمع المبالغ من طرف الجمعيات التي لا تتوفر على موارد مالية فقط تستعين بالمحسنين، ثمانية منهن سيلتحقن بداخلية إعدادية رحال المسكيني بتارودانت، بعد تدخل السيد نائب وزير التربية الوطنية شريطة أداء ذويهم ما يعادل منح الممنوحين، وهذا يعني الاقتراض وبيع الأمتعة وملازمة المنزل كالأغلبية منذ الاستقلال وإلى الآن وكل عام والعالم القروي من سيء إلى أسوأ. هناك طبعا عشرات التلميذات تابعات لست عشرة جماعة قروية تابعة لدائرة إيغرم إقليمتارودانت لا يلتحقن بالتعليم الإعدادي الثانوي لعدم توفر المنح لا بالنسبة للذكور ولا بالنسبة للإناث، هناك فقط ما تتسع إليه بناية ومطعم خيرية إيغرم. وإذا انتقلنا إلى ناحية اسكاون هناك دواوير جماعات لا يسمح فيها للتلميذات بالمتابعة في الإعدادي ولو على بعد بضع كيلومترات جماعة تاويالت نموذجا أكثر من مائتي تلميذ ذكور في الإعدادي والثانوي ولا تلميذة واحدة، وهذه خسارة كبرى محليا ووطنيا يعود هذا إلى عدم توفر النقل المدرسي ودور الطالبات وأحيانا انعدام المسالك العادية. - 2 - وموضوع حرمان البنات في هذا العالم المتخلى عنه بحاجة إلى لجنة برلمانية مكلفة بالتعليم بمساعدة نيابة التعليم والجماعات والجمعيات والإعلام، ذلك أن عدم تعميم التعليم الإعدادي والثانوي في العالم القروي التابع لإقليمتارودانت إهدار للعملة الصعبة للوطن المتمثلة في عدم توفير مؤسسات كافية مدعمة بدور الطالب والطالبات وبالنقل المدرسي وتوفير المسالك لمن لا مسالك لهم. المدارس الجماعاتية وفي نفس الوقت ننوه بالشروع في توفير المدارس الجماعاتية كبديل عن الأقسام متعددي المستويات التي يعرف الممارسون لمهنة التعليم عدم جدوى هذا النوع من التعليم. في هذا الإطار، تم بناء المدرسة الجماعاتية بجماعة تييوت التي فتحت أبوابها في السنة الماضية 1013 -2014 وفي السنة الحالية 2014 -2015 فتحت المدرسة الجماعاتية بجماعة النحيت أبوابها لحوالي 250 طفل وطفلة يتم نقلهم من قراهم وإعادتهم مساء بواسطة النقل المدرسي. تم هذا العمل بشراكة بين الجماعة ونيابة التعليم والعمالة وساهم فيها المجلس الإقليمي وجهة سوس ماسة والتنمية البشرية طبعا. بالنسبة لكلية الطب في الجهة المشار إليها في التحقيق السابق وبعد انتظار لسنوات تم الشروع في بنائها أخيرا، نأمل أن يتم إنجازها في أحسن الظروف وأن تستوعب طلبة الأقاليم الجنوبية بدل المتابعة في الدارالبيضاء أو الرباط من طرف الممنوحين ومن تتوفر أسرهم على الإمكانيات المادية. كما نأمل أن يستيقظ الضمير الوطني لدى المسؤولين، ليكون الشروع المستحق في مد الخطوط الحديدية إلى أكادير فإنزكان ثم تيزنيت إلى مدينة العيون لربط الشمال بالجنوب، وبذلك تزول الفوارق بين الجهات الذي أوحت به السياسة الحزبية المتحيزة لهذا الإقليم وذاك، بدل تحقيق المساواة بين جهات الوطن كما أشرنا في التحقيق السابق، وإن هذا بحاجة إلى مساهمة الأحزاب المتشبعين بالروح الوطنية والموضوع بحاجة إلى الضغط في البرلمان وفي مجلس المستشارين دون نسيان النسيج الجمعوي والجماعي والثقافي والسياسي إلخ. مع العلم أن الرابح في إيصال الخطوط الحديدية إلى الأقاليم الجنوبية هو الوطن والخاسر في عدم إيصالها هو الوطن وليست الجهة وحدها. وقد تكون لنا عودة إلى الموضوع.