حقق الوداد البيضاوي انتصاره الثاني في البطولة الاحترافية، في لقاء مؤجل عن الدورة الثانية، جمعه مساء الأحد بيوسفية برشيد، بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، أمام جماهير قدرت بجوالي 12 ألف متفرج. المباراة التي أدارها الحكم محمد نحينح من عصبة الشرق عرف شوطها الأول، خاصة في الربع ساعة الأول نمطا سريعا، تمكن خلاله الوداد من افتتاح حصة التهديف في الدقيقة الثامنة، بعدما مرر وليد الكرتي كرة في العمق لأيوب الكعبي، الذي مرر الكرة فوق الحارس إلى أمين تيغازوي، الذي تابعها في الشباك. ومما لاشك فيه أن هذا الهدف سيكون له وقع كبير على نفسية اللاعب الودادي، وسيحرره في اللقاءات القادمة، خاصة وأن المدرب زوران اعتمده على غير العادة أساسيا في هذا اللقاء. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن هدف تيغازوي سيفتح شهية الحمر لاكتساح المرمى الحريزية، حصل العكس، حيث أصبح لاعبو يوسفية برشيد أكثر تحكما في الكرة، مستغلين بطء لاعبي الوداد في تنفيذ العمليات، لكن سيطرة الزوار لم تكن تتجاوز وسط الميدان، لينتهي هذا الشوط بهدف يتيم لأصحاب الدار. ومع بداية الشوط الثاني، ظهرأن يوسفية برشيد أكثر اندفاعا وعزيمة، حيث سيتمكن من تعديل النتيجة بهدف اللاعب زكرياء فاتي، الذي أسكن الكرة بضربة رأسية بديعة في شباك التكناوتي في الدقيقة 63. وكان لتجربة الوداد البيضاوي كلمة الفصل في ما تبقى من دقائق المواجهة، حيث سيتمكن أيوب الكعبي بعد عشر دقائق من هدف التعادل، من توقيع هدف التقدم، مستغلا خروج حارس اليوسفية، قبل أني يصطاد بعد ذلك ضربة جزاء، أهدرها النهيري في الدقيقة 78. وأنعش دخول الحداد وباباتوندي الخط الأمامي للوداد في ما تبقى من دقائق هذه المواجهة، التي ختهما اللاعب النيجيري بهدف ثالث في الدقيقة 89، ليحقق الوداد البيضاوي ثلاث نقاط جديدة، رفعت رصيده إلى سبع نقط من انتصارين وتعادل. وعبر سعيد الصديقي، مدرب يوسفية برشيد، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، عن ارتياحه لأداء لاعبيه الذين أبانوا أمام فريق كبير على روح قتالية عالية، مضيفا أن قلة التجربة بالقسم الممتاز جعلت الفريق يعجز عن الحفاظ على نتيجة التعادل، رغم أن فريقه كان الأحسن في جل أطوار المباراة. زوران، مدرب الوداد البيضاوي، اعتبر أن المهم في هذه المواجهة هو الفوز، وأن طريقة اللعب ستتحسن في القادم من المباريات، مؤكدا انه يجب العمل على عدم تضييع النقط، خاصة في هذه الدورات الأولى حتى «نتفادى حسابات المباريات الأخيرة». وأضاف زوران أن اعتماده على بعض اللاعبين وترك آخرين في دكة الاحتياط اعتادوا التواجد في التشكيلة الاساسية كان بهدف إعطاء الفرصة للجميع لتبيان مؤهلاته، مبرزا أن العمل الجاد والجاهزية هي الوسيلة الوحيدة ليحافظ كل لاعب على مكانته بالتشكيلة الأساسية.