ذكر المركز الدولي للدراسات حول التطرف والعنف السياسي، الموجود مقره بلندن، أن أزيد من 20 ألف أجنبي يقاتلون في صفوف التنظيمات المتطرفة بسوريا والعراق وعلى رأسها داعش والنصرة، مضيفا في تقرير صدر مؤخرا أن خمس المقاتلين قدموا من الدول الأوروبية. وقدم المركز لائحة بجنسيات المقاتلين الأجانب في صفوف داعش والنصرة، حيث قدر عدد المغاربة بحوالي 1500 مقاتل، وهو رقم لا يأخذ بعين الاعتبار المغاربة الذين يحملون جنسيات أخرى، حيث ينسبهم التقرير إلى بلد الإقامة، مثل فرنسا ، بلجيكا وإسبانيا. التقرير الذي عممه المركز، استنادا إلى معطيات رسمية للعديد من الحكومات، أوضح أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق يتجاوز عدد الذين توجهوا إلى أفغانستان في الثمانينات للقتال ضد الاتحاد السوفييتي بدعم من الولاياتالمتحدة وحلفائها. وبخصوص الدول الغربية أوضح التقرير أن فرنسا تأتي على رأس مزودي التنظيمات المتطرفة بالمقاتلين بما يناهز 1200 شخص، تليها ألمانيا والمملكة المتحدة ، ما بين 500 و 600 مقاتل، ثم بلجيكا حوالي 400 مقاتل وهولاندا ما بين 200 و 250 مقاتلا. وتقدم هذه الأرقام صورة مقلقة عن قدرة التنظيمات المتطرفة على الاستقطاب ومن مختلف الدول، حيث تضاعفت منذ دجنبر 2013، تاريخ صدور آخر تقرير يرصد هذه الظاهرة، كما أن الأرقام التي قدمها المركز تفوق تلك التي سبق أن عممها الاتحاد الأوروبي. ومن المثير في الأرقام التي نشرها المركز، هو عدد المقاتلين الذين ينحدرون من روسيا ، ما بين 800 إلى 155، كما يعترف المركز أن الأرقام التي نشرها غير كاملة حيث لا توجد معطيات حول المقاتلين في صفوف داعش والنصرة والذين ينحدرون من دول جنوب شرق آسيا، التي تضم أيضا أندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. كما نبه المركز إلى أن 5% إلى %10 من المقاتلين الأجانب قد يكونوا قتلوا خلال المعارك المتواصلة، كما أن حوالي %10 إلى 30% قد يكونوا عادوا إلى بلدانهم.