يخوض طلبة جامعة الحسن الأول- سطات، في هذه الأثناء مقاطعة جزئية للدراسة، كشكل نضالي تصعيدي آخر، بعد أسبوعين من الاحتجاجات ضد قرارات كل من مجلس الجامعة الأخير المنعقد بتاريخ 1 أكتوبر 2019، وقرارات مجلس كلية الحقوق، نتيجة ما أسموه بالاجهاز على مكتسبات وتراكمات الحركة الطلابية بالموقع الجامعي سطات. وشهدت مخرجات مجلس الجامعة، الإعلان عن قرار توحيد معايير الماستر عن طريق الميزات الذي سيتم المصادقة عليه مستقبلا، بعدما كان من حق أي طالب حاصل على الإجازة الأساسية، اجتياز مباريات سلك الماستر دون الانتقاء الأولي عن طريق الميزات، الأمر الذي آعتبره طلبة جامعة الحسن الأول منافيا لكل المواثيق الدولية والوطنية التي تدعو إلى ضمان الحق في التعليم وتوفير كل سبل الاستمرارية في أسلاكه. إضافة إلى ما أعلن عنه مجلس كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية سطات، من تغييرات على مستوى الشق البيداغوجي، حيث ألغي بموجبها طلبات الاحتفاظ بأعلى نقطة، وكذا تحديد النقطة الإقصائية في معدل 5 فقط دون الحق في اجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية، بعدما كان متاح للجميع اجتياز الدورة الاستدراكية بغض النظر عن معدل الدورة العادية، ثم قرار رفع معدل آستفاء السداسي من 9.83 إلى 10، هذا إلى جانب إقصاء عدد كبير من طلبات التسجيل ببكلوريا ما قبل 2019. وقد عبر الطلبة الإتحاديون بجامعة الحسن الأول- سطات، في بيان لهم صدر مباشرة بعد الإعلان عن مخرجات مجلسي الجامعة وكلية الحقوق، عبروا عن رفضهم التام لهذه القرارات الضاربة عرض الحائط، في مكتسباتهم و مكتبسات الحركة الطلابية بالموقع الجامعي سطات، معلنين في ذات السياق على أنهم: 1) مستعدون بكل مسؤولية للانخراط في كافة الاشكال النضالية، والاصطفاف إلى جانب الحركات الاحتجاجية، المدافعة عن المطالب الإجتماعية والمشروعة للطلبة و الطالبات” ، وفاتحين الباب في الآن نفسه على عدة مشاكل أخرى، تهم بالأساس: الخروقات التي شهدتها مباريات سلك الماستر الأخيرة، وكذا الاكتظاظ الدائم الذي تشهده مدرجات كلية الحقوق، ناهيك عن رداءة الأجهزة اللوجيستيكية وهشاشة البنية التحتية لبعض المرافق كالمراحيض التي لا تتوفر على دورات مياه صحية للاستعمال. وتعيش الساحة الجامعية بسطات، آحتجاجات متواصلة جراء غياب أي حوار جاد ومسؤول، للوقوف على جملة المشاكل التي يتخبط فيها الطلبة و الطالبات، لتبدأ معها الأصوات و الحناجر بالمطالبة من وزير التعليم بإرسال لجنة افتحاص، خصوصا بعد الخروقات التي سجلت بمباريات سلك الماسترالأخيرة والاجواء التي مرت بها الامتحانات، و نظرا لعدة مشاكل أخرى متكررة و دورية تشهدها جامعة الحسن الأول- سطات باستمرار.