قال الصربي زوران مانولوفيتش، مدرب الوداد الرياضي، إن جميع اللاعبين سواسية بالنسبة له، نافيا وجود خيار أول أوخيار ثاني داخل الفريق. وشكر زوران، في الندوة الصحافية التي تلت فوز فريقه على الدفاع الجديدي بملعب العبدي، في لقاء مؤجل عن الجولة الأولى من البطولة الاحترافية، الجماهير الودادية على الدعم و المساندة. مؤكدا «كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة أمام فريق كبير. لقد خضنا مجموعة من المباريات خلال الأسبوع الماضي، آخرها كانت يوم الخميس وتطلبت منا مجهودا بدنيا كبيرا». وأضاف المتحدث ذاته :»بالنسبة للجولة الأولى كنا متحكمين في أطوار اللقاء، وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل. لقد أظهر الفريق الجديدي عنادا كبيرا، ولم يكن من السهل الفوز عليه بالجديدة، لكننا عرفنا كيف نساير الخزان البدني للاعبين». أما بادو الزاكي، مدرب الفريق الجديد، فقد أعرب خلال الندوة الصحافية ذاته، عن رضاه التام على أداء لاعبيه رغم الهزيمة، مشيرا إلى أن فريقه قدم كل ما يملك وكان بإمكانه العودة في المباراة لو سجل اللاعبون الفرص السهلة التي أتيحت لهم أمام مرمى الحارس التكناوتي. وأوضح الزاكي أن ما ينقص فريقه منذ بداية الموسم الحالي هو الفاعلية والقوة الهجومية، حيث «كان بإمكاننا أن نكون أحسن لو استعاد سيمون مسوفا توهجه وفعاليته أمام المرمى.» وأشار مدرب الدفاع الجديدي إلى أن جميع الأندية الكبرى في العالم تمر بوضعية مماثلة، ولعل معاناة ريال مدريد بعد رحيل رونالدو تعكس هذه الحقيقة، موجها اعتذاره وامتنانه في الآن ذاته للجماهير الدكالية، التي حجت بكثرة الى الملعب وساندت اللاعبين حتى أخر دقيقة. مضيفا أن الفريق اليوم في حاجة إلى مهاجم جيد من طينة ريكي، وهو أمر يصعب العثور عليه حاليا بسبب ما يتطلب من إمكانيات مالية. وكان الفريق الجديدي قد استقبل مساء الوداد الرياضي البيضاوي في مقابلة قادها الحكم الدولي عادل زوراق وحضرها جمهور غفير من الجانبين، ملأ جميع مدرجات ملعب العبدي. وإذا كان الدفاع الجديدي قد دخل المقابلة بنية تحقيق أول فوز له في الموسم، فإن الفريق الزائر دخل بنية البحث عن أول نقطة له في بطولة هذا الموسم، لأنه لم يجر أي لقاء برسم البطولة، بسبب تأجيل مبارياته نظرا التزاماته العربية والافريقية. ومع بداية المواجهة، حاولت العناصر الودادية النزول بثقلها على معترك الدفاع الجديدي، وهو ما نتج عنه بعض الارتباك لدى أبناء الزاكي، وشكل بعض الخطورة على مرمى اليوسفي، منعت العارضة إحداها من دخول شباك الفريق الجديدي، قبل أن يعلن الحكم عن ضربة جزاء للوداد، اعطت هدف السبق في الدقيقة 21 عن طريق اللاعب محمد الناهري، الذي فضل عدم الاحتفال، احتراما لفريقه السابق وجماهيره. بعد ذلك خفت ضغط الوداد، بينما انتعش الخط الأمامي للدفاع، وتقدم بعض الشيء نحو مرمى الحارس التكناوتي، لكن كل المحاولات باءت بالفشل. وانطلقت الجولة الثانية تماما كما انتهت الجولة الأولى، حيث استمر الفريق الجديدي في ضغطه على معترك الوداد رغبة في إدراك التعادل، في الوقت الذي ركن فيه جل لاعبي الفريق الأحمر إلى الدفاع بغية الحفاظ، مع بعض الهجمات المرتدة السريعة، التي ازعجت الجديديين في عدة مناسبات. الضغط الجديدي أعطى مجموعة من المحاولات، لكنها كانت تجد الحارس والدفاع الودادي بالمرصاد. وخلال الربع ساعة الأخير من اللقاء أجرى مدرب الوداد تغييرات دفاعية محضة، ساهمت في ادخال المقابلة مرحلة الرتابة، بعدما تكتل لاعبو الوداد في نصف ملعبهم وأغلقوا جميع المنافذ، لتستقر الكرة في وسط الميدان مع سيطرة جديدي دون جدوى. وبهذه الهزيمة يستقر رصيد الدفاع في نقطتين من ثلاث مقابلات، مع استمرار عجز هجومه عن تسجيل هدفه الأول في بطولة هذا الموسم، بينما حصد الوداد أول انتصار له في أول مقابلة هذا الموسم.