سجل فريق الوداد البيضاوي تعادلا جد إيجابي، مساء أول أمس السبت، بملعب 28 شتنبر بالعاصمة الغينية أمام فريق حوريا كوناكري، برسم ذهاب ربع نهاية دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. وتعامل الفريق الأحمر بذكاء مع أطوار اللقاء، رغم الضغط الذي فرضه أصحاب الأرض الدقائق الأولى للمباراة، حيث راهنوا على بلوغ مرمى الحارس التكناوتي في أسرع وقت، لكن محاولاتهم بقيت دون خطورة. ومع توالي الدقائق بدأت المجموعة الودادية تتحكم في مجريات اللعب، وبادرت بدورها إلى الهجوم، وكادوا أن يبلغوا مرمى الفريق الغيني، لكن ضعف التركيز فوت على أبناء المدرب البنزرتي بلوغ المراد. وخلال الجولة الثانية واصل الفريق الغيني ضغطه على معترك الفريق البيضاوي، غير أن العناصر الودادية كانت أكثر ذكاء، وتعاملت مع مجريات المقابلة بحكمة، رغم أن الحكم الغابوني أطوغو كاستان كاد يقلب الأمور رأسا على عقب، بعدما أعلن عن ضربة جزاء في الدقيقة 65، بداعي لمس الكرة يد المدافع الودادي كومارا، قبل أن يتراجع عنها، بعد استشارة مساعده الأول. وفي ظل الضغط الغيني، كان الدفاع الودادي حاضرا بقوة، وأحبط كل المحاولات، لتنتهي المواجهة بنتيجة التعادل السلبي، وهي نتيجة إيجابية للفريق الأحمر، الذي بات على أبواب العبور إلى المربع الذهبي، حيث يكفيه الانتصار في لقاء الإياب بأي نتيجة ليحجز مقعده بين الأربعة الكبار. وبدوره وضع الترجي التونسي، حامل اللقب، قدما في الدور نصف النهائي بفوزه الثمين على مضيفه النادي الرياضي القسنطيني الجزائري 3 – 2، فيما مني الأهلي المصري بخسارة مذلة 0 – 5 أمام مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي السبت في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، في أسوأ نتيجة له في المسابقة القارية التي يحمل الرقم القياسي في عدد ألقابها. وقدم الأهلي في بريتوريا عرضا لا يليق بفريق توج بلقب البطولة ثماني مرات، وبلغ دورها النهائي في الموسمين الماضيين، قبل أن يخسر أمام الوداد (2017) والترجي (2018). وقال لاسارتي، مدرب الأهلي، في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للنادي «قدمنا مباراة سيئة اليوم، وعلينا أن نعمل كثيرا الفترة القادمة من أجل تصحيح الكثير من الأمور»، متوجها بالاعتذار الى «جماهير الأهلي، سواء التي تواجدت في ملعب المباراة اليوم أو التي تابعت أحداثها عبر شاشات التلفزيون». وبات الأهلي أمام مهمة شبه مستحيلة للعبور إلى الدور نصف النهائي، عندما يستضيف منافسه في إياب ربع النهائي في 13 أبريل.