انفرد فريق الوداد الرياضي لكرة القدم بصدارة المجموعة الثالثة لدوري أبطال إفريقيا، بعد فوزه بهدفين لصفر على حوريا كوناكري الغيني، اليوم السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس، ضمن الجولة الرابعة للمسابقة. وبفضل هدفي الشيخ إبراهيم كومارا في الدقيقة 12 ومحمد أوناجم في الدقيقة 18، عزز الفريق الأحمر حظوظه في بلوغ ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا للموسم الحالي، علما أنه حامل لقب النسخة الماضية. وعقب هذا الفوز أصبح فريق الوداد يتوفر على رصيد ثمان نقاط في المركز الأول للمجموعة الثالثة، بفارق ثلاث نقاط عن ماميلودي سانداونز الجنوب الإفريقي وحوريا كاناكري الغيني، صاحبي المركز الثاني والثالث بخمس نقاط، فيما يقبع بور التوغولي في المركز الرابع برصيد أربع نقاط. واستفاد فوزي البنزرتي، المدرب التونسي لفريق الوداد، خلال مباراة اليوم، من عودة قائد وسط الدفاع صلاح الدين السعيدي، الذي غاب عن المباراة السابقة بسبب الإيقاف، كما اختار البنزرتي الاعتماد على أحمد رضا التكناوتي في حراسة المرمى بدل ياسين الخروبي المصاب، في حين تواصل غياب المدافع نعيم أعراب للسبب ذاته. وحاول فريق الوداد، الذي كان مساندا بحوالي 30 ألف مشجع، فرض أسلوب لعبه على الفريق الضيف، منذ أن أعلن الحكم البوتسواني جوشوا بوندو عن انطلاقة المباراة، إذ تمكن من إرسال إشارات تهديد مرمى الغينيين في مناسبتين، من خلال فرصتين عن طريق كل من وليد الكرتي في الدقيقة 4 ومحمد أوناجم في الدقيقة 6. ولم تنتظر المجموعة الودادية كثيرا لتسجيل تقدمها في المباراة من خلال هدف حمل توقيع المدافع الشيخ إبراهيم كومارا، الذي وضع الكرة برأسه في شباك حارس مرمى حوريا كوناكري الغيني، خاديم ندياي، في الدقيقة 12 إثر ركنية نفذها من الجهة اليمنى إسماعيل الحداد. واستغل لاعبو الوداد تقدمهم في المباراة ليرفعوا من درجة ضغطهم على الفريق المنافس، وهو ما أثمر هدفا ثانيا جاء من قدم المهاجم محمد أوناجم في الدقيقة 18، بعد توصله، من الجهة اليسرى، بتمريرة محكمة من النيجيري ميكاييل باباتوندي. وبدا الارتباك على اللاعبين الغينيين بعد تلقي مرماهم هدفين، وهو ما حاول الوداديون استغلاله بخلق عدة فرص، ودفع الفريق المنافس إلى ارتكاب بعض الأخطاء، في المقابل انتظر حوريا كوناكري إلى غاية الدقيقة 31 ليخلق أول فرصة هددت مرمى الوداد عن طريق المهاجم ألسيني كامارا، وهي الفرصة التي رد عليها الوداد بأخرى لم يحسن إسماعيل الحداد استغلالها بعد أن سدد الكرة في يد الحارس الغيني. وفي الشوط الثاني، بادر فريق الوداد منذ البداية بالضغط على مرمى ضيفه، ما أسفر عن خلق فرصتين من الجهة اليسرى، الأولى بواسطة أوناجم، الذي توغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يسقط أرضا ويطالب بضربة جزاء، والثانية خلقها السعيدي، بعد أن مرر قريبا من المرمى في اتجاه بابا توندي، دون أن يتمكن من الوصول إلى الكرة. وسيطرت الرتابة على إيقاع الشوط الثاني، فحاول المدرب فيكتور زفونكا إعطاء دفعة جديدة لخط هجومه من خلال إحداث تغيير أدخل إثره ياكوبا ماندو في مكان ألسيني كامارا في الدقيقة 64، كما اختار البنزرتي في الدقيقة 71 منح الفرصة لأمين تيغازوي، العائد من الإصابة، مكان باباتوندي. وتمكن لاعب الوسط أيمن الحسوني، ثوان فقط بعد دخوله بديلا مكان وليد الكرتي في الدقيقة 83 من إهداء تمريرة جميلة لأوناجم سدد إثرها هذا الأخير الكرة غير بعيد عن مرمى الحارس الغيني. وحاول الوداد في الدقائق المتبقية من المباراة تفادي تلقي أهداف مع استغلال الفرص المتاحة له، غير أن النتيجة ظلت على حالها، بعد أن لم تحمل أطوار الشوط الثاني جديدا لتنتهي المباراة بفوز الوداد بهدفين لصفر. وأعرب فوزي البنزرتي، مدرب الوداد، عن سعادته بالفوز المحقق، مشيرا إلى أنه راض عن المستوى الذي قدمه لاعبوه أمام حوريا كوناكري، وصار بفضله منفردا بصدارة المجموعة الثالثة برصيد ثمان نقاط. واعتبر البنزرتي، في تصريح له بعد نهاية المباراة، أن المواجهة المقبلة أمام ماميلودي سان داونز، صمن الجولة الخامسة، ستكون محطة تأهل الوداد إلى ربع النهائي. ومن جهته، اعتبر فيكتور زفونكا، مدرب فريق حوريا كوناكري الغيني، أن هدف الوداد الأول "هو نقطة تحول المباراة"، لأنه، حسب قوله "منح الوداد الثقة اللازمة، وجعل لاعبيه أكثر هدوءا"، معترفا أن الوداد "مارس ضغطا قويا على فريقه". وأشار زفونكا، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، إلى أن خروج فريقه منهزما بهدفين من الشوط الأول صعب مهمته، مضيفا أن فريقه خلق مشاكل للوداد في مجمل أطوار المواجهة. وتجدر الإشارة إلى أن فريق الوداد سيستقبل يوم 17 غشت المقبل، برسم الجولة الخامسة من دوري أبطال إفريقيا، ضيفه ماميلودي سان داونز الجنوب الإفريقي، قبل أن أن يحل في الجولة السادسة والأخيرة ضيفا على نادي بور التوغولي.