لايزال مسلسل توقيف عدد من الأساتذة متواصلا بنيابة التعليم بتارودانت على خلفية تقديمهم لشهادات طبية مزورة، تحمل ختم طبيب متوفى، حيث عملت وزارة التربية الوطنية والتكوين في وقت سابق على توقيف ستة أساتذة من بينهم أستاذتان لمدة شهرين، إلى حين البت في الملف قضائيا بعد أن أحيل على النيابة العامة ثم قاضي التحقيق بابتدائية تارودانت. وفي الملف نفسه قررت الوزارة مجددا توقيف أستاذين آخرين للمدة ذاتها إلى حين استكمال قاضي التحقيق بابتدائية تارودانت لمجريات التحقيق في هذه النازلة التي تعرض لأول مرة على القضاء ليصل عدد الموقوفين حاليا إلى ثمانية أساتذة، حين شكت نيابة التعليم بتارودانت ومعها الأكاديمية الجهوية في صحة هذه الشهادات الطبية بعد أن ثبت لديها أن الطبيب الذي استعمل ختمه في تلك الشهادات قد توفى قبل التواريخ التي تحملها.وحسب مصادر من نيابة التعليم بتارودانت، فالتوقيفات مرجحة للارتفاع، حيث لاتزال مصلحة الموارد البشرية تبحث في كل الشهادات الطبية المقدمة من طرف العديد من الأساتذة بالتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي للتأكد من مدى حملها لختم الطبيب المتوفى بعد مماته أو عدمه. وفي ذات السياق يواصل قاضي التحقيق بابتدائية تارودانت التحقيقات مع الأساتذة الموقوفين للتأكد إما من مدى تورطهم في التهمة الموجهة إليهم من قبل النيابة العامة، أو من براءتهم وعدم وجود نية سيئة تثبت رغبتهم في التزوير للحصول على شهادات طبية للإدلاء بها عن مرضهم أثناء المدة المدلى بها.