في تقييمه للمباراة التي جمعت فريقه بجمعية سلا، برسم ثمن نهاية كأس العرش، اعتبر مدرب حسنية أكادير، ميغيل غاموندي، أن المباراة ككل لم ترقه، باعتبار أن فريقه، وطيلة 77 دقيقة، سيطر على مجرياتها، لكنه لم يتمكن من التهديف، وأضاع مهاجموه عددا من الفرص الواضحة، قبل أن يتمكنوا من توقيع هدف التأهيل بواسطة كريم البركاوي. ومن جهته اعتبر أبوبكار واتارا، المدرب الإيفواري للفريق السلاوي، أن فريقه حاول أن يلعب بندية وقوة أمام الحسنية، وتمكن من الاستحواذ أحيانا على الكرة، لكن خانته السرعة المطلوبة في بناء العمليات والقدرة على اختراق معترك الخصم. كما التقى مع غاموندي في اعتبار أن المباراة افتقدت لعنصر المتعة والفرجة. وقد جرت المباراة أمام جمهور متوسط، جزء منه جاء إلى أكادير لمساندة وتشجيع الفريق السلاوي، لكن بعض عناصره للأسف كانت بين الحين والآخر تلقي بالشهب الإصطناعية، والتي وصل بعضها إلى الحلبة المطاطية للملعب. وعرف الشوط الأول من هذه المباراة، التي أدارها الحكم سليمان العاطفي من عصبة مكناس – تافيلالت، إيقاعا رتيبا وسجلت بعض المحاولات للمحليين، كانت أوضحها على الإطلاق فرصة للسينغالي ماليك سيسي من تسديدة صدها العمود الأيمن لمرمى الحارس السلاوي. كما ضاعت فرصتان بواسطة كل من البركاوي وبوفتيني. وخلال الشوط الثاني تحسن نسبيا مستوى المباراة، مع استمرار ضياع فرص للمحليين، وذلك بواسطة تامر صيام الذي استغل كرة تأتت من ضربة ركنية ليقذف صوب المرمى، لكن أحد المدافعين صد الكرة قبل تجاوزها للخط. كما ضاعت فرصة أخرى أوضح بواسطة عماد الكيماوي، الذي انفرد بالحارس السلاوي عصام بوسكي وقذف بقوة، لكن الأخير اعترض الكرة بشكل انتحاري، لينقذ مرماه من هدف محقق، مع تعرضه لإصابة استدعت التدخل لإسعافه. وكان على الفريق الأكاديري أن ينتظر حتى الدقيقة 77 ليتمكن من تسجيل هدف التأهل، الذي تأتى من تسديدة بديعة لكريم البركاوي. ولم يتأتى هذا الهدف إلا بعد التغييرات التي قام بها غاموندي بإقحام كريم آيت محمد كبديل لحفيظ ليركي وأيوب الملوكي كبديل لتامر صيام. كما عرفت المباراة ظهور اللاعب السابق لحسنية أكادير بدر كشاني ضمن الفريق السلاوي، والذي تم تغييره خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، دون أن يتمكن من تسجيل هدف في شباك فريقه السابق. ويبقى أن نشير إلى أن هذه المباراة رغم محدودية مستواها، كانت الكلمة الأخيرة فيها لتجربة الفريق الأكاديري الذي مازال يبحث حتى الآن عن مزيد من الفعالية الهجومية التي ميزته دائما، مما يمثل مشكلا يؤرق المدرب غاموندي، الذي ينتظره خلال الدور المقبل امتحان عسير خارج أكادير، وأمام اتحاد طنجة.