شهد القطاع السياحي بالمدينة انتعاشا من خلال تنمية سياحة رياضة الغولف والسياحة الراقية، حيث يعكس تنظيم أحداث كبرى ذات صلة بسياحة رياضة الغولف والسياحة الراقية خلال سنة 2014 المؤهلات التي تزخر بها المدينة الحمراء التي توفر عرضا مهما في هذين النوعين من السياحة من خلال توفرها على 10 ملاعب لرياضة الغولف وتنظيم العديد من المسابقات الرياضية على مدار السنة. وقد أضفى العدد المهم من الفنادق والمؤسسات السياحية الراقية على مدينة مراكش طابع الوجهة المفضلة بالنسبة لعشاق السياحة الراقية. ومايعزز هذا الطرح احتضان المدينة الحمراء للمرة السادسة لمعرض «بيير لايف ايكسبرينس» وهو تجمع للفاعلين العالميين في مجال السياحة الراقية. وقد واصلت الوجهة السياحية الأولى بالمملكة، خلال سنة 2014، نهج تحسين ظروف استقبال وإقامة السياح. وفي هذا السياق، عملت السلطات المحلية والمجالس المنتخبة على تعزيز انخراطها الى جانب مهنيي القطاع من أجل تحسين ظروف الاستقبال وإقامة السياح من خلال تعزيز الأمن بالمدينة والمطار وتحديث حظيرة سيارات الأجرة وفرض إعلان الأسعار. وتميزت السنة المنصرمة، أيضا، بإطلاق العديد من الأوراش يوجد أهمهما ضمن المخطط الجماعي للتنمية ومشروع «مراكش الحاضرة المتجددة»، والتي مكنت المدينة من تحقيق تطورات هامة سواء على مستوى جودة حياة الساكنة أ و جذب الزائرين. ويتعلق الأمر ، بالخصوص، بإعادة ترميم المآثر التاريخية (الأسوار، قصر الباهية، قصر البديع) وإعادة تهيئة الأحياء وساحات المدينة العتيقة (الملاح) وتهيئة الحدائق والفضاءات الخضراء وتحسين التنقلات الحضرية والنظافة، والإنارة العمومية، وإحداث أقطاب حضرية جديدة. وعلى مستوى تشجيع السياحة، تميزت سنة2014 بوضع الصندوق الجهوي للترويج السياحي رصدت له ميزانية تقدر ب400 مليون درهم على مدى أربع سنوات ممولة من قبل مجلس المدينة ومجلس الجهة والمكتب الوطني المغربي للسياحة، وتتجلى مهمته الأساسية في دعم العرض الجوي وتشجيع تنظيم التظاهرات. وحسب المجلس الجهوي للسياحة ، فإنه من أجل الحفاظ على هذا المنحى التصاعدي لنمو القطاع السياحي بالمدينة، تم حصر الأولويات المسطرة برسم 2015، في التركيز ، بالخصوص، على الاهتمام بالنقل الجوي بإطلاق خطوط ذات مسافات طويلة (خط مباشر بين مراكش ونيويورك) وخطوط جديدة انطلاقا من السوق الانجليزية والألمانية وأخرى من أسواق صاعدة. وفي ما يتعلق بجانب الترويج السياحي والنهوض بالعرض السياحي، فإن مخطط 2015 يتضمن وضع «استراتيجية رقمية بالنسبة لمراكش»، والتركيز على مشكل الموسمية من خلال إطلاق عروض موضوعاتية في فترات العروض المنخفضة تهم سياحة الاسترخاء وممارسة رياضة الغولف. من جانب آخر، تعززت مكانة المدينة الحمراء خلال سنة 2014 كوجهة سياحية عالمية متميزة، من خلال تصنيفها في مراتب متقدمة من قبل هيئات سياحية عالمية. وفي هذا السياق، صنفت مراكش كسادس وجهة سياحية عالمية من قبل «ترافيلير شويس تريبادفيزور» ، إلى جانب تتويجها من قبل مؤسسة «لونلي بلانيت»، وتصنيف المحطة الشتوية أوكايمدين ضمن أفضل 100 محطة شتوية في العالم من قبل شبكة «سي إن إن»، كما ودعت مدينة مراكش سنة 2014 بإعلانها أفضل وجهة لممارسة رياضة الغولف لسنة 2015 من قبل الجمعية الدولية لوكالات ومتعهدي أسفار الغولف. وعلى الرغم من ظرفية عالمية غير إيجابية تتسم بأزمة حادة وتراجع هم العديد من الأسواق الصاعدة، استطاعت مدينة مراكش أن تحافظ على نمو القطاع السياحي وضمان الدور الريادي لقطاع السياحة في أفق تحقيق أهداف «رؤية2020». (و.م.ع)