أكد المكتب الوطني المغربي للسياحة أن اختيار مدينة مراكش كأفضل وجهة لممارسة رياضة الغولف برسم سنة 2015، على مستوى إفريقيا ودول الخليج والمحيط الهندي يعد تتويجا لجهد متواصل لتحسين جودة الخدمات في هذا المجال. وأبرز بلاغ لتمثيلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بإيطاليا، أنه تم اختيار المغرب ومدينة مراكش كأفضل وجهة لممارسة رياضة الغولف برسم سنة 2015، وهو ما يشكل تتويجا "لجهد مستمر لتحسين جودة الخدمات في المجال، والضيافة واحترافية الخدمات المرتبطة بالغولف"، مشيرا إلى أن المدينة الحمراء تنافست على نيل اللقب مع كبريات الوجهات هذه الرياضة في كل من جنوب إفريقيا والإمارات العربية المتحدة والمالديف وجزر موريس. وأضاف المصدر ذاته أن هذا الاختيار "جاء ثمرة للشراكة بين الجامعة الملكية المغربية للغولف وجمعية جائزة الحسن الثاني ووزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة ومحترفي الغولف المغاربة". وبعد أن ذكر بإعداد "مخطط عمل طموح" بهدف "تسريع وتعزيز قطاع رياضة الغولف في المغرب أمام المنافسة وجعله مصدرا للعملة الصعبة وخلق المناصب، مع السهر على احترام البيئة"، اعتبر البلاغ أن تنفيذ هذا المخطط من قبل مختلف الأطراف سيمكن من ضمان "تموقع جيد للمغرب وتعزيز جاذبيته". وكانت الجمعية الدولية لوكالات ومتعهدي أسفار الغولف، قد أعلنت يوم السبت خلال حفل عشاء نظمته جمعية "أنترناسيونال غولف ترافل ماركت" بفيلا إيبرا ببحيرة كومو (ايطاليا)، عن اختيار مدينة مراكش كأفضل وجهة للغولف خلال سنة 2015 بالنسبة لإفريقيا ودول الخليج والمحيط الهندي. ويعد سوق السفر الدولية للغولف حدثا يجمع سنويا أزيد من ألف و400 من المهنيين والفاعلين في مجال صناعة الغولف العالمية (منظمي الرحلات السياحية، منتجعات الغولف والفنادق وملاعب الغولف وشركات الطيران والمكاتب السياحية ووسائل الإعلام). وبعد أن أشار إلى أن مراكش هي "مدينة الغولف في المغرب بامتياز"، حيث تضم أزيد من 10 ملاعب غولف مختلفة، من تصميم أسماء شهيرة مثل روبرت ترينت جونز، وكايل فيليبس، وجاك نيكلوس وكولين مونتغمري، وهو ما يضمن سمعة المدينة الحمراء كواحدة من أفضل وجهات رياضة الغولف، سجل المكتب الوطني المغربي للسياحة أن المدينة لديها الكثير لتقدمه، بالنظر إلى "جودة البنية التحتية للفنادق التي توفر أفضل المرافق للرفاهية وغنى ثروتها ومناخها الرائع وغيرها من المقومات السياحية". وبخصوص حماية البيئة، أشار البلاغ إلى أن هذه الأخيرة تمثل "أولوية"، مشيرا إلى أن العديد من المشاريع الجديدة المتعلقة بالسياحة والغولف في مراكش شملت الحفاظ على الموارد الطبيعية، بما في ذلك الموارد المائية. وكان وزير السياحة لحسن حداد، أكد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار مدينة مراكش كأفضل وجهة لممارسة رياضة الغولف، برسم سنة 2015، على مستوى افريقيا ودول الخليج والمحيط الهندي، يعكس الثقة المتزايدة التي يتمتع بها المغرب واعترافا بالجهود التي يبذلها في هذا المجال. واعتبر الوزير أن هذا التتويج لا يعد اعترافا فقط بجاذبية وأهمية وجهة المغرب ووجهة مراكش بالخصوص، ولكنه اعتراف أيضا بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة، من خلال الجامعة الملكية المغربية للغولف وجمعية جائزة الحسن الثاني للغولف وزارة السياحة ومهنيي رياضة الغولف، في هذا المجال والتي يلمسها بوضوح مجموع الفاعلين في القطاع. وأشار لحسن حداد إلى أن المغرب أضحى يتوفر حاليا على بنيات تحتية بمواصفات عالمية، تجعله قادرا على منافسة البلدان الأوروبية، ولاسيما خلال فصل الشتاء، مشيرا إلى وجود أوراش عديدة لبناء مسالك للغولف بالمملكة ولاسيما بالسعيدية وطنجة وتطوان. كما أبرز توفر المملكة على مدن أضحت تشكل وجهات مميزة لرياضة الغولف مثل أكادير والدار البيضاءوالجديدة والرباط، مشيرا إلى أن المغرب سيعرف في غضون سنتين أو ثلاثة تدشين خمسة أو ستة مسالك كبرى للغولف ذات تنافسية كبيرة، تعزز الرصيد السياحي للمملكة الذي يزخر بمدن عتيقة وموروث ثقافي مادي ولا مادي ثري ومتنوع.