اختارت الجمعية الدولية لوكالات ومتعهدي أسفار الغولف، مدينة مراكش كأفضل وجهة لممارسة رياضة الغولف برسم سنة 2015 في إفريقيا ودول الخليج والمحيط الهندي، وذلك خلال حفل عشاء نظمته جمعية "أنترناسيونال غولف ترافل ماركت" بفيلا إيبرا ببحيرة كومو، شمال ايطاليا. وجاء اختيار المغرب من خلال مدينة مراكش كأفضل وجهة لممارسة هذه الرياضة لسنة 2015 ، تتويجا لجهود مستمرة تبذل من أجل النهوض بجودة ومهنية الخدمات المرتبطة بالغولف. وتنافست المدينة الحمراء من أجل الظفر بهذا التتويج مع كبريات الوجهات الغولفية في كل من جنوب إفريقيا والإمارات العربية المتحدة والمالديف وأيضا جزر موريس. كما أن هذا التتويج هو ثمرة شراكة وقعت بين الجامعة الملكية المغربية للغولف وجمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، ووزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة ومنعشين سياحيين مغاربة . يذكر أن الدورة الرابعة للأيام المهنية للسياحة التي نظمها المكتب الوطني المغربي للسياحة في مارس المنصرم بأكادير مكنت من توحيد جهود مختلف المتدخلين حول رؤية موحدة واهداف مشتركة تتعلق بتنمية هذا المنتوج السياحي. وقد تم في هذا الصدد وضع مخطط عمل ترويجي طموح لمواجهة المنافسة الدولية والارتقاء بهذا المنتوج السياحي ليصبح موردا أساسيا للعملة الصعبة وقطاعا مساهما في خلق فرص للشغل في احترام تام للبيئة، وهو ما سيمكن المغرب من التموقع بشكل جيد وتعزيز جاذبيته السياحية. يذكر أن الجمعية الدولية لوكالات ومتعهدي أسفار الغولف تعقد تظاهرة وموعدا سنويا يجمع أزيد من 1400 من مهنيي صناعة الغولف على الصعيد العالمي ( وكالات أسفار ومنتجعات ومسالك الغولف وفنادق وشركات طيران ومكاتب السياحة ووسائل إعلام). ونظمت دورة 2014 من هذه التظاهرة ما بين 27 و 30 أكتوبر المنصرم بفيلا إيربا ببحيرة كومو الجليدية (لومبارديا)، وكانت دورة قياسية من حيث عدد المشاركين والعارضين المغاربة، حيث بلغ عددهم 22 مشاركا وعارضا ، مع حضور 30 من المندوبين من أجل الترويج للوجهة المغربية. وتعد مراكش مدينة رياضة الغولف بامتياز في المغرب ، وتتوفر على أزيد من عشرة مسالك من تصميم أسماء شهيرة مثل روبرت ترنت جونز وكيلي فيليب وجاك نيكلوس وكولين مونتغومري، والتي عززت من سمعة مراكش كوجهة غولفية رائدة. وتسعى مراكش إلى النهوض بالخدمات الغولفية بالنظر لما تزخر به من بنيات تحتية سياحية مهمة، تتوفر على كل التجهيزات الضرورية، وكذا بالنظر لغنى وتنوعها الثقافي وأجوائها الساحرة. ويشكل الحفاظ على البيئة إحدى الأولويات في عدد من المشاريع السياحية والغولفية في مراكش ، والتي أدمجت في نمط تدبيرها الحفاظ على الثروات الطبيعية وخصوصا الموارد المائية. وفي هذا الصدد، تتوفر المدينة على وحدة صناعية لمعالجة المياه المستعملة من أجل ربط ملاعب الغولف والمنتجعات بشبكة من القنوات على طول 80 كلم.