صدر حديثاً عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب «القاموسية العربية الحديثة، بين تنمية الفصحى وتحديث القاموس والتأريخ للمعجم»، لمؤلفه عبد العلي الودغيري. يطرح المؤلف في مقدمة هذا الكتاب أسئلة من قبيل:إلى أيِّ حدٍّ استطاعت القواميس العربية الحديثة والمعاصِرة متابعةَ تطوُّر الفصحى من بداية عصر النهضة الحديثة إلى اليوم؟ وكيف تفاعلت مع كلّ المُستَجدّات من ألفاظٍ ودلالاتٍ وتراكيبَ واستعمالات؟ وما مَدَى مُساهمتها في خدمة هذه اللغة وتطويرها وتحديثها وتيسير تعلُّمها واستعمالها وانتشارها؟ وما هي معاييرُها في استِقبال المُستَجَدّات من الألفاظ والدلالات؟ وما مفهومُها للفصحى الحديثة والمعاصِرة؟ وإلى أيِّ حدٍّ نجحت في تجاوز الكثير من المشاكل التقنية والمنهجية في القاموسية القديمة؟ وهل اهتدت إلى تحقيق الطَّفرة النوعية والوصول إلى صياغة نموذَج قاموسي جديد في محتواه ومادّته المعجمية وتقنياته وأدواته ومناهجه؟ وما هي الدَّواعي والأسباب التي أخَّرت التفكير في كتابة تاريخٍ شامل ودقيق لمعجمنا العربي وتاريخِ الفصحى على الخصوص بكل مراحله ومَساراته المختلفة؟ وما الذي جعل هذا المشروع يتعثَّر في خُطواته الأولى منذ بداية التحضير له منذ القرن الماضي؟ وما هو تصوَّرَنا لما ينبغي أن يكون عليه إنجازُ هذا المشروع الكبير في ضوء التجارب العالَمية الحديثة والمعاصِرة؟ تلك أهم الأسئلة التي ركَّز عليها الكتاب، بعد عرض حصيلة القاموسية العربية القديمة ومراجعة أهم الآليات المستعملة في توليد الألفاظ والدلالات. عبد العلي الودغيري: حاصل على الدكتوراه في العلوم اللغوية ومتخصص في الدراسات المعجمية. أستاذ سابق في جامعة محمد بن عبد الله بفاس وجامعة محمد الخامس بالرباط، حاصل على جائزة المغرب للكتاب ثلاث مرات، وعلى جائزة الألكسو – الشارقة، وجائزة الملك فيصل في اللغة (فرع اللغة والأدب)، عضو المجلس العلمي لمعجم الدوحة التاريخي. من إصداراته العلمية: «العربيات المغتَرِبات: قاموس تأثيلي وتاريخي للألفاظ الفرنسية ذات الأصل العربي أو المعرَّب»؛ «اللغة العربية في مراحل الضعف والتبعية»؛ «لغة الأمّة ولغة الأم: عن واقع اللغة العربية في بيئتها الثقافية والاجتماعية»؛ «قضايا المعجم العربي في كتابات ابن الطيب الشرقي؛ المعجم في المغرب العربي»؛ «دراسات معجمية: نحو قاموس عربي تاريخي وقضايا أخرى؛ منهج المعجمية .