توج الفليم النمساوي «الأرض تحت قدمي» لمخرجته ماري كروتزر، مساء السبت بسلا، بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، الذي اختتم دورته الثالثة عشرة. ويحكي الفيلم النمساوي (108 دقائق) قصة لولا، التي لم تبلغ الثلاثين من عمرها، والتي تتحكم في حياتها الشخصية بنفس الكفاءة القاسية التي تستخدمها للرفع من الأرباح في وظيفتها كمستشارة أعمال رفيعة المستوى. ويرصد الفيلم كيف تبدأ حياة لولا في الانهيار بعدما تسبب حدث مأساوي في عودة أختها الكبرى كوني المصابة بمرض عقلي، إلى حياتها وتصبح قضية لولا على الواقع تتلاشى. وإلى جانب الجائزة الكبرى، ظفر هذا العمل السينمائي النمساوي بجائزة أحسن سيناريو، فيما حاز فيلم «الإله موجود، اسمه بترونيا» لمخرجته تيونا ستروغار ميتيفسكا، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهو الفيلم الذي حازت الممثلة زوريكا نوشيفا عن دورها فيه على جائزة أحسن دور نسائي. وتوج الأطفال الثلاثة عيسى ياسان وأليناز راحماتي وموسى ياسان بجائزة أحسن دور رجالي عن الفيلم الصيني «الوداع الأول» لمخرجته لينا وانغ. وفي فئة الفيلم الوثائقي، توج الفيلم الألماني «في البحث» لمخرجته الكينية بريل ماجوكو، فيما فاز الفيلمان المغربيان «بنت الريح» لمخرجته لطيفة أحرار، و«ال 400 صفحة» للمخرجة غزلان أسف مناصفة بجائزة الجمهور الشبابي للفيلم المغربي القصير، وفاز الفيلم المغربي «كيليكيس.. دوار البوم» لمخرجه عز العرب العلوي بجائزة الجمهور الشبابي الخاصة بالفيلم الطويل. وتميزت دورة هذه السنة بجائزة «فيلمها» التي خصصتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للعمل السينمائي الذي استطاع اعتماد المساواة بين الجنسين ومبدأ المناصفة في صناعته، والتي فاز بها بالمناصفة كل من فيلم «الإله موجود، اسمه بيترونيا» والفيلم اليوناني الفرنسي الصربي «وظيفتها» لمخرجه اليوناني نيكوس لابوت. وعرف حفل اختتام المهرجان تكريم الممثلة المغربية ماجدولين الإدريسي، عرفانا بمجهوداتها وغنى مسيرتها الفنية. وعبرت الإدريسي بالمتاسبة عن سعادتها بهذا التكريم الذي اعتبرته شكلا من أشكال الاعتراف بما قدمته طوال مسيرتها الفنية. كما تم تتويج المنتجة التونسية درة بوشوشة لعطائها خلال مسيرتها الطويلة في المجال. وتنافس خلال الدورة ال 13 من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا للظفر بجوائز مسابقة الفيلم الروائي الطويل 12 فيلما هي «الوداع الأول» للينا وانغ من الصين (إنتاج 2018)، و«بجعة من الكرستال» لداريا جوك (إنتاج مشترك بين بيلاروسيا، ألمانيا، الولايات المتحدةالأمريكية، وروسيا سنة 2018)، و«وظيفتها» لنيكوس لابوت (إنتاج مشترك بين اليونان، فرنسا وصربيا سنة 2018)، و«جيسيكا للأبد» لكارولين بوجي وجوناثان فينيل (من فرنسا إنتاج 2018)، و»مستعمرة» لجينيفيف دولودي دي سيليز (من كندا، إنتاج2019 )، و«زواج فيريدا» لميشيلا أوتشيبينتي (إيطاليا ، إنتاج 2019)، و«الأرض تحت قدمي» لماري كروتزر (النمسا، إنتاج 2019)، و«خذني إلى مكان جميل» لإنا سينديار يفيتش( إنتاج مشترك بين هولندا، البوسنة والهرسك سنة 2018)، و«الإله موجود، إسمه بترونيا» ليونا ستروغار ميتيفسكا (إنتاج مشترك بين جمهورية مقدونيا الشمالية ، بلجيكا، سلوفينيا، فرنسا وكرواتيا، سنة 2018)، و«الرماد الأسود « لصوفيا كويروس أوبيدا (إنتاج مشترك بين كوستاريكا، الأرجنتين، تشيليوفرنسا، سنة 2019)، و«دقات القدر» لمحمد اليونسي (المغرب، إنتاج سنة 2018)، و«رحلة مارتا» لنيوس بالوس (إنتاج مشترك بين فرنسا وإسبانيا سنة 2019). وتنافست على جائزة الفيلم الوثائقي خمسة أفلام هي «أرواح صغيرة» لدينا ناصر (الأردن، إنتاج 2019)، و«من الجانبين» لروزالي كوهاتوفا وتوماس بوجار (جمهورية التشيك، إنتاج 2019)، و«الذئب الذهبي لبالولي» لعائشة بورو (إنتاج مشترك بين بوركينافاسووفرنسا سنة 2019)، وفي البحث «لبيريل ماجوكو (ألمانيا، إنتاج 2018)، و«شالكو» لسامي ميرمر وهند بنشقرون (كندا ،إنتاج 2018). أما بالنسبة ل «جائزة الجمهور الشبابي»، فتنافست على الظفر بها في فئة الأفلام الروائية الطويلة أفلام «صمت الفراشات» لحميد باسكيت»، و» كيليكس .. دوار البوم»، لعز العرب العلوي، و«الميلودي الصغير» لليلى الأمين دمناتي، و«طاكسي بيض» لمنصف مالزي. بينما تنافس في فئة الأفلام القصيرة كل من «لاتعترف» لزكية طاهري، و» كلمة واحدة» لميال، و«بنت الريح» للطيفة أحرار، و«خسوف» لكريمة موخارج، و«ال 400 صفحة» لغزلان أسف، و«مازال ماساليناش» لإلهام العلمي.