خصت لجنة التجكيم للمسابقة المفتوحة للأفلام الروائية الطويلة في حفل اختتام الدورة 13 للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا مساء السبت 21 شتنبر الجاري ، خصت اللجنة الفيلم النمساوي "الأرض تحت قدمي" ، بالجائزة الكبرى للدورة ، حيث تسلم ذرع المهرجان سفير النمسا بالمغرب. ويحكي الفيلم لمخرجته ماري كروتزر، عن فتاة تدعى لولا لم تتخطى 30 سنة،تتحكم في حياتها الشخصية بنفس الكفاءة التي تستخدمها للرفع من الأرباح في وظيفتها كمستشارة أعمال رفيعة المستوى.لكن لا أحد كان يعلم أن أختها الكبرى كوني تعاني من مرض عقلي وأسرتها .حيث أن وقوع حدث مأساوي ، سيدفع كوني للعودة إلى حياة لولا، عندها تبدأ اسرارها في الانهيار ،وتتلاشى قبضة لولا على الواقع. أما جائزة أحسن دور نسائي فعادت للممثلة زوريكا نوشيفا في الفيلم المشترك "الإله موجود..اسمه بترونيا"، جائزة أحسن دور رجالي عادت لثلاث ممثلين شباب في الفيلم الصيني " الوداع الأول" لمخرجته لينا وانغ .أحسن سيناريو حصده نفس الفيلم النمساوي " الأرض تحت قدمي"،كما نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم "الإله موجود" . وتواصلت مرحلة التتويج بجائزة الجمهور الشبابي للأفلام القصيرة ، التي حصلت عليها لطيفة أحرار في شريطها " بنت الريح" مناصفة مع غزلان أسف بفيلم "400صفحة". أما جائزة الجمهور الشبابي للفيلم الطويل فحصل عيلها المخرج عز العرب العلوي في فيلم "كليكيس..دوار لبوم". ونال جائزة الفيلم الوثائقي فيلم من انتاج ألماني " في البحث" للمخرجة وكاتبة السيناريو بيريل ماجوكو .فيما خصل على جائزة اليونسكو وهي جائزة جديدة تميزت بها الدورة 13 تحت عنوان "فيلمها" ،تمنح من قبل اليونسكو لمخرج تناول قضية نسائية ،حيث نالها مناصفة فيلمي "الإله موجود" ..وفيلم "وظيفتها" .. حفل الإختتام الذي تابعه جمهور كبير بحصور العديد من الممثلين والمخرجين والنقاد السينمائيين ،تميز بتكريم المنتجة المقتدرة التونسية درة بوشوشة التي تجر ورائها تجربة سينمائية مهمة ،كما حظيت بتكريم الدورة 13 الممثلة المحبوبة والجريئة ماجدولين الإدريسي ،التي تألقت في العديد من الأعمال السينمائية والدرامية والسيتكومات.. من جهته عبر عبداللطيف العصادي مدير الدورة في كلمة اختتامية " عن اعتزازه بالتراكمات التي حققتها دورات المهرجان ، في تعميق النقاش حول موضوع المرأة ،وخصوصا موضوع المساواة بين الجنسين،دعم حرية التعبير والتنوع الثقافي وقضية المناصفة في السينما ذاتها.حيث وطد المهرجان نهجه المفتح على محيطه الدولي والوطني ،وهو يسير في تدعيم ونشر الثقافة السينمائية والسمعية البصرية ، وترسيخ مبادئ التربية على المساواة عبر المشاهدة ومناقشة الأفلام،وهي استراتيجية تدخل ضمن الندوة التي عقدتها منظمة اليونسكو في إطار هذه الدورة لتعزيز المساواة بين الجنسين في صناعة السينما بمنطقة المغرب والشرق الاوسط". وأبى مدير الدورة إلا أن يتقدم بشكره لكل الشركاء والسلطات المحلية والأمنية، ووسائل الاعلام واعضاء اللجنة التنظيمية والجمهور على المساهمة في انجاح هذه الدورة ضاربا موعدا السنة المقبلة مع الدورة 14 ..