قاطع هشام الإدريسي، مدرب الكوكب المراكشي، الندوة الصحافية التي تلت مباراة فريقه أمام الاتحاد البيضاوي، وانتهت بالتعادل السلبي. ولم يكلف الإدريسي نفسه عناء الحضور، مما أثار استنكار وغضب الإعلاميين واصفين ما حدث «حكرة» وإجحافا في حقهم، وهو سلوك خارج عن الحس الأخلاقي والروح الرياضية، عكس مصطفى العسري مدرب الطاس الذي حضر. وبالعودة إلى المباراة التي جمعت بين الكوكب بالاتحاد الرياضي برسم الدورة الثانية من بطولة القسم الوطني الثاني، والتي جرت بالملعب الكبير لمراكش وقادها الحكم سمير الكزاز، بحضور حوالي 3000 مناصر، فقد انطلقت بالحيطة والترقب من الفريقين، حيث كانت كل المحاولات تنقصها الدقة وكيفية التعامل مع المرتدات بالفعالية اللازمة، مما فوت على الكوكب فرصتين للتهديف لم يستغلهما كل من عبد الغفور مهري ومصطفى النعيم. وتبقى أبرز فرصة للتسجيل هي التي أتيحت للاعب مروان زيلا، بعد خطأ دفاعي حيث سدد بقوة لكن الحارس المراكشي أسامة الصفا تدخل بصعوبة وأنقذ مرماه من هدف محقق، فكانت هذه المحاولة هي الأخطر في هذا الشوط ،الذي انتهى بالبياض. وفي شوط المدربين لم يتغير أي شيء، وسار على نفس سيناريو الأول، مع تسجيل ارتباك واضح داخل صفوف الكوكب، عكس لاعبي الطاس الذين تعاملوا مع هذه الجولة بهدوء وذكاء في محاولة لامتصاص حماس اللاعبين االمراكشيين، الذين غاب عنهم التركيز والانسجام. وكانت أهم فرصة هي التي أتيحت لمهري في الدقيقة 59، بعد التخلص من مدافع الطاس وسدد بقوة لينوب القائم الأفقي عن الحارس يوسف مطيع، الذي كادت ان تهز شباكه، بعدما انفرد به يوسف مهري. وشكلت مرتدات الزوار خطورة على دفاع الكوكب، لكن النتيجة بقيت على حالها، بسبب بعض الأخطاء الفردية والمبالغة في المراوغات. وفي الدقيقة 86 كاد مروان زيلا أن يباغث الكوكب بهدف قاتل، لكن تسديدته مرت محاذية لمرمى الحارس الصفا. الدقائق الأخيرة من النزال عرفت تراجع الطاس إلى الدفاع والاعتماد على الهجومات السريعة، بينما الكوكب حاول النزول بكل ثقله على مرمى الحارس مطيع دون فعالية، لتنتهي المباراة بلا غالب ولا مغلوب.وبقدر ما أسعدت النتيجة لاعبي الاتحاد، بقدر ما أغضبت الجمهور المراكشي، الذي كان يمني النفس بأن يرد فريقه الدين للطاس الذي أقصاه من الكأس.