بات الانتصار خيار وحيدا للمنتخب الوطني الأولمبي في سباق التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا، المقررة في نونبر المقبل بدولة مصر، حيث سيحل في الخامسة والنصف من مساء يومه الثلاثاء بملعب موديبو كيتا بالعاصمة المالية باماكو، ضيفا منتخب مالي في آخر التصفيات المؤهلة إلى الدورة القارية، المؤهلة بدورها إلى أولمبياد طوكيو 2020. وتعقدت مأمورية العناصر الأولمبية بعد التعادل بهدف لمثله، الذي انتهى به لقاء الذهاب مساء السبت الماضي بملعب مراكش الكبير. وازدادت المهمة تعقيدا بعد الإصابة اللاعب نصير المزراوي، الذي عزز الكتيبة الأولمبية رفقة أشرف حيكمي ويوسف النصيري، والذي عجز عن إكمال مواجهة الذهاب، ليغادر يوم الأحد معسكر المنتخب الوطني الأولمبي. ويتعين على باتريس بوميل في لقاء اليوم تصحيح الاختلالات التي سجلت في لقاء مراكش، خاصة على مستوى خطي الدفاع والوسط، حيث افتقدت المجموعة الأولمبية لصانع ألعاب يمكنه أن يؤطر الحملات، التي خيمت على كثير منها العشوائية والتسرع، وأيضا خنق اللاعبين الماليين، الذين أظهروا كفاءة عالية، وشكلوا خطورة بالغة على مرمى الحارس المهدي بنعبيد، الذي كادت شباكه تهتز في أكثر من مرة. ورغم الشوط الثاني الذي قدمته العناصر في مواجهة مالي، حيث كانوا أكثر خطروة، وكادوا يبلغون مرمى المنتخب المالي، خاصة بعد هدف يوسف النصيري، فإن باتريس بوميل مدعو إلى حث لاعبيه إلى عدم السقوط في فخ التسرع، وأن يتحلوا بالانضباط والهدوء لاقتناص بطاقة التأهل إلى أمم إفريقيا. وقال مدرب المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة باتريس بوميل، عقب نهاية مباراة السبت إن المنتخب الوطني لعب شوطا ثانيا من مستوى عال أمام نظيره مالي المالي، مضيفا أنه على يقين بأنه إذا تمكن الفريق الوطني من تطوير اللعب الذي لعب به خلال الشوط الثاني من لقاء مراكش،»ستكون لدينا فرصة جيدة لانتزاع التأهل في باماكو». وقال إن المباراة ضد الفريق المالي تميزت بالقوة الجسدية وبمعركة قوية في خط الوسط، لا سيما أن الفريق المالي، يقول، «اكتسب بعض النضج مع لاعبين متجانسين يلعبون مع الفريق منذ أكثر من أربع سنوات»، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني الأولمبي أظهر أنه قادر على التسجيل وخلق صعوبات للفريق المالي، مبرزا أن الطاقم التقني سيقوم باللازم قبل المباراة القادمة في باماكو واستخلاص الدروس من مباراة أمس. وفي تصريح للصحافة عبر لاعبو الفريق الوطني عن طموحهم لانتزاع التأهل ببماكو شريطة أن يلعبوا مباراة شجاعة ومفتوحة مثل الشوط الثاني من مباراة الذهاب، مدركين في نفس الوقت أن الأمر لن يكون سهلا أمام فريق مالي متجانس ومتناسق. وغاب المغرب عن نهائيات الدورة الثانية لكأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة، التي أقيمت بالسنغال سنة 2015، بينما نظم الدورة الأولى سنة 2011، وتمكن خلالها من بلوغ المباراة النهائية وإحراز الميدالية الفضية عقب انهزامه في المباراة النهائية أمام منتخب الغابون على أرضية الملعب الكبير لمراكش بهدفين لواحد. وتجدر الإشارة الى أن ثمانية منتخبات ستتأهل الى نهائيات الكأس القارية المقررة في مصر شهر نونبر المقبل، على أن تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى إلى أولمبياد طوكيو 2020.