وجه خالد السفياني رئيس المجموعة الوطنية من أجل فلسطين سهام النقد الحاد إلى دولة إسرائيل التي تقدم رئيسها نتنياهو الصفوف الأمامية في مسيرة باريس المنددة بالإرهاب على خلفية حادث شارلي ايبدو، معتبرا أن إسرائيل هي من تقوم بالإرهاب وصانعتة في أرض فلسطين وتمارسه في حق أفراد شعبها البطل. وأضاف السفياني الذي كان يتحدث في حفل أربعينية الشهيد الوزير الفلسطيني زياد أبو عين الذي نظمته المجموعة الوطنية من أجل فلسطين يوم مساء يوم الجمعة الماضي بالمكتبة الوطنية بالرباط، هل حقا من صانعو الإرهاب يتظاهرون ضد الإرهاب، أم أن الإرهابيين الحقيقيين هم الصهاينة الذين خلقوا أكبر دولة عنصرية ترفض المواطنين التي لها حساسيات وديانات أخرى. وطالب السفياني الصهيونية بأن ترحل من كل أرضي فلسطين وعلى الجميع دول عربية وإسلامية بأن تدعم المقاومة الفلسطينية الشعبية والمسلحة حتى نطارد الإرهاب الصهيوني، محذرا المطبعين مع الكيان الصهيوني بأن تطبيعهم هذا يعتبر تشجيعا للإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني وحقه في أرضه. وفي ذات السياق ناشد أمين أبو حصيرة السفير الفلسطيني بالرباط، المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والسياسية في هذا الإرهاب الذي وصلت بشاعته في اغتيال الوزير زياد أبو عين وعضو المجلس الثوري لحركة فتح بالضرب عليه بأعقاب البنادق في صدره وخنقه في شمال رام الله، حيث استشهد وهو في المواجهة في ملحمة الصمود والثبات وهو يزرع شجرة الزيتون في الأرض الطيبة. وذكر السفير أن هناك عدة قرارات اتخذتها الأممالمتحدة تخص الحصار الجائر الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني وتخص كذلك اللاجئين والأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية ... لكن للأسف أن هذه القرارات لم تجد طريقها إلى التنفيذ، وكأن إسرائيل فوق القانون. وطالب السفير في هذا اللقاء الذي حضرته فعاليات وطنية وسياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية وكل ألوان الطيف السياسي اليساري والإسلامي، بضرورة إزالة جدار الفصل العنصري وإطلاق جميع الأسرى ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار القطاع وتضميد الجراح ووقف تهويد القدس الشرقية ووقف تشويه هوية القدس المقدسة، فضلا عن ضرورة وقف ومحاسبة كل المسؤولين عن أعمال العنف التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، مطالبا في هذا الإطار أن يتحمل كل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والأخلاقية في ذلك. ومن جانبه سجل منير شفيق المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي أن الكثيرون فوجعوا في استشهاد الوزير زيد أبو عين، بل فوجئوا وصدموا لأن التظاهرة التي كان يتقدمها الشهيد تظاهرة سلمية وتندرج في إطار اتفاق أسلو، حيث طالب بعض الغربيين بإجراء تحقيق في هذا العنف الغير المبرر المفضي للقتل. ودعا منير شفيق إلى حمل البندقية، وعلى الأغلبية الفلسطينية أن تتحد على ما أسماه باستراتيجية حمل البندقية مبرزا أن ما أخذ بالقوة فلن يأخذ إلا بالقوة، وكفى من التنازلات التي قدمها الشعب الفلسطيني من اجل إقرار السلام دون جدوى. ومن جهته تحدث أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية لحركة حماس عن علاقته القديمة مع الشهيد زياد أبو عين، حيث ذكر أنه كان يعرف قبل أن يلتقيه حيث تم اعتقال الشهيد في الثمانينات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، واعتقاله هذا كان عاملا لنا يقول حمدان كطلبة للتظاهر للمطالبة بإطلاق سراحة، ليحكم عليه بالسجن المؤبد. ثم عدد سنوات الاعتقال بالسجون الإسرائيلية التي تعرض لها الشهيد زيد أبو عين في سنة 1985 وفي سنة 1987 وعلاقاته بأعضاء حركة حماس داخل السجون الإسرائيلية، كما عدد عدة مراحل مشرقة أي مسار نضال الشهيد أبو زيد. وكانت شخصيات وطنية وسياسية قد قامت بغرس شجرة زيتون في حديقة المكتب الوطنية بالرباط قبل بداية الذكرى الأربعينية للشهيد وفي مقدمة هؤلاء بن اسعيد أيت ايدير، محمد بوستة، عبد المجيد بوزوبع وأحمد العراقي، نبيلة منيب، بن عمرو خالد السفياني محمد النشناش ومحمد الأزهاري ومحمد بنجلون الأندلوسي.